البطريرك يوحنا العاشر يبحث مع رئيس أساقفة ألبانيا سبل التعاون بين الكنيستين
شهد يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، عددًا من الفعاليات ضمن الأحتفال بعيد العذراء مريم.
واستقبل البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس السيدة سامية كرم رئيسة مجلس رعية سودرتاليا-السويد وذلك في الدار البطريركية بدمشق.
واطّلع البطريرك من رئيسة المجلس على أوضاع رعية سودرتاليا وعلى العمل الكنسي فيها.
وأكد أن كنيسة أنطاكية تفخر بأبنائها أينما حلوا وأنهم سفراؤها وسفراء قيمِ الكنيسة إلى سائر مجتمعاتهم. وطلب البطريرك نقل محبته إلى سائر أبناء الرعية. من جهتها أعربت السيدة سامية عن شكرها لغبطته لاهتمامه الدائم بالرعية ولسعيه لتذليل كافة الصعاب في تعاونٍ كاملٍ مع أبناء الرعية.
وأكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، أن عالم اليوم المضطرب بالنزاعات وبالتحديات على أشكالها هو بأمسِّ الحاجة أن يسمع من الكنيسة كلمة تعزية وصرخة حق.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس أساقفة تيرانا وسائر ألبانيا أناستاسيوس. وتطرق الاتصال إلى العلاقات الأخوية التي تجمع الكنيستين الأنطاكية والألبانية.
كما تطرق أيضًا إلى الدور المناط بالكنيستين في المجتمعات تعيش فيها في مد جسور التواصل والتلاقي والانفتاح على الآخر من جهة والحفاظ على الهوية والإيمان بتعقلٍ وحكمةٍ من جهة أخرى.
ومن جهته، أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر على ضرورة تعزيز مبدأ التواصل في وقتٍ يسود فيه منطق المجابهة والتنافر.
كما جرى التأكيد على أهمية مد جسور التواصل مع سائر كنائس العالم المسيحي وذلك عبر كافة الهيئات والحوارات والمؤتمرات والمجالس التمثيلية في وقتٍ عصيبٍ تتجه فيه الدول والمجتمعات إلى إحلال منطق المجابهة مكان منطق اللقيا. كما تطرق الطرفان إلى أهمية الدور المناط بكنيستي أنطاكية والقدس في الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق الأوسط.