رئيس الطائفة الإنجيلية: رسالتنا هى خدمة المحتاجين من خارج وداخل الكنيسة
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، أمس الأربعاء، في حفل رسامة وتنصيب عدد من الشيوخ والشمامسة الجدد للكنيسة الإنجيلية الأولى بالطيبة بمحافظة المنيا، بحضور القس مدحت زاهيان، رئيس مجمع مشيخة المنيا الإنجيلي، والقس صفوت عاطف، راعي الكنيسة الأولى بالطيبة، والقس أيمن سامي، رئيس مجمع الدلتا وراعي كنيسة الإسماعيلية، والقس كمال رشدي، الراعي الشريك بالكنيسة الإنجيلية الثانية بالمنيا، والقس منسى نسيم، المدير التنفيذي لمجلس العمل الرعوي، والقس ثابت سمير، راعي الكنيسة الإنجيلية الثانية بالطيبة، والقس سمير بشرى، راعي الكنيسة الإنجيلية بزاوية سلطان، والشيخ عزت فهمي، رئيس لجنة الشيوخ بمجمع المنيا.
وقدم الدكتور القس أندريه زكي خطاب الحفل، مهنئًا الشيوخ والشمامسة الجدد وراعي وشعب الكنيسة، كما أعرب رئيس الإنجيلية عن سعادته الكبيرة بمشاركة شعب كنائس المنيا الإنجيلي احتفال اليوم، وقال: "أشعر بفرح كبير اليوم لأن خدمتي الأولى كانت بالكنيسة الإنجيلية بالطيبة وهي من أجمل أيام حياتي وأساس تكويني الروحي والمعرفي".
وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية خلال كلمته: "رسالة الكنيسة هي خدمة الناس، والخدمة الحقيقية هي خدمة المحتاجين والتجاوب مع احتياجاتهم من خارج الكنيسة وليس فقط من داخلها، ودورها خدمة الجميع بدون إبهار ولا تمييز".
وكان قد شهد اليوم الثاني لمؤتمر "القسوس الشباب وأسرهم" الذي يحمل عنوان "مساحة آمنة" في مقر بيت رئاسة الطائفة الإنجيلية "أجابيه" بوادي النطرون، فعاليات غنية تركزت حول أهمية تعزيز بيئة آمنة ومساندة بين الخادم والمخدوم، ونتائج الخرس الزوجي وتأثير تحديات السوشيال ميديا على أولادنا وكيفية التعامل والوقاية منها.
بدأت فعاليات اليوم بجلسة قدمها الدكتور القس يوسف سمير، راعي الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، بعنوان "المساحة الآمنة بين الخادم والمخدومين". في هذه الجلسة، تناول الدكتور القس يوسف سمير أهمية خلق بيئة آمنة تدعم العلاقات الإيجابية بين الخادم والمخدومين، مشيرًا إلى ضرورة توفير مساحة من الثقة والاحترام المتبادل لتسهيل التواصل البناء وتحقيق الأهداف الروحية والاجتماعية داخل الكنيسة. وأكد على أن هذه البيئة الآمنة تسهم بشكل كبير في تعزيز النمو الروحي للأفراد وتساعد في تقوية الروابط داخل المجتمع الكنسي.
وخلال الفترة المسائية، قُدمت الأستاذة هالة توما، مديرة كلية نيو رمسيس، جلسة تناولت موضوع "الخرس الزوجي وتأثير السوشيال ميديا على الأسرة". أكدت خلالها على أن العلاقات الإنسانية القوية والمتينة هي المفتاح للسعادة والرضا في الحياة. وأوضحت أن الخرس الزوجي، الذي يتمثل في انعدام لغة الحوار بين الزوجين، يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية خطيرة على العلاقة الأسرية. هذا الانعدام قد ينشأ عن الشجار والخلافات الحادة، والافتقار إلى الموضوعية والتقدير والاحترام، والعصبية الشديدة التي تؤدي إلى الانفصال العاطفي.
كما أشارت إلى أن الأسباب الاقتصادية، مثل الضغوط والأعباء المالية والطموحات العالية، يمكن أن تسهم في تفاقم هذه المشكلة. وأضافت أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تزيد من تعقيد الوضع، حيث يمكن أن تخلق فجوة بين الأطفال وواقعهم، مما يقلل من نسبة رضاهم عن حياتهم ويؤثر سلبًا على ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذاتهم.
في ختام الجلسة، قدمت الأستاذة هالة توما نصائح هامة للتعامل مع تأثيرات السوشيال ميديا على الأطفال، مشددة على أهمية تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال على الهواتف المحمولة، توفير بيئة منزلية داعمة، وتعزيز الأنشطة الحركية والقراءة. وأكدت على ضرورة أن يكون الأهل قدوة حسنة وطلب الدعم من المختصين عند مواجهة تحديات في التعامل مع الأبناء، واستخدام تطبيقات المراقبة الأبوية الإلكترونية لضمان سلامة المحتوى الذي يتعرضون له.