قدمه فريد الأطرش.. التفاصيل الكاملة لاتجاه كمال الشناوي للغناء
كان كمال الشناوي يتمتع بصوت جميل، وتمنى دائما أن يصبح مطربًا، وكانت له صولات مع الغناء، فقد غنى في حفلات المدرسة، وكان مشرفا على فريق الموسيقى والغناء، وهو يعمل مدرسا للرسم، حتى بعد ان دخل السينما كممثل كان في قرارة نفسه يتمنى ان يصبح مطربا، حسبما ذكرت مجلة الكواكب في تقرير لها.
كمال الشناوي المطرب
كان كمال الشناوي يقوم بدوره في فيلم "بشرة خير" أما الفنانة شادية وتطلب أحدا لمواقف ان يغني مع شادية "سوق على مهلك سوق"، وكان رائعا وأعجب كل من سمعه بصوته، ولكنه برغم ذلك لم يدخل ميدان الطرب، وجاءت لكمال الشناوي فرصة ثانية كمطرب في فيلم "وداع في الفجر" وأغنيتي دور عليه دور، وأغنية "يا دنيا زوقوكي"، وأذيعت الاغنيتان في الراديو وبدات الرسائل تنهال على الإذاعة وعلى الملحنين في تقديم كمال الشناوي كمطرب، ومن هنا أحس الشناوي ان صوته سوف يشق طريقه وراح يتحين الفرصة للظهور.
وبالفعل قرر كمال الشناوي أن ينضم لكوكبة المطربين، وسجل أولى اغانيه وحضر التسجيل مسئولين من الإذاعة، وهناوه كلهم بروعة الأداء، ورحبوا به كصوت جديد في عالم الطرب، وكان كمال الشناوي قد اختار قصيدة لحافظ إبراهيم تقول كلماتها..
حافظ إبراهيم
لمصر أم لربوع الشام تنتسب... هنا العلا وهناك المجد والحسب
ركنان للعرب لا زالت ربوعهما... قلب للهلال عليها خافق يخب
خدران للفساد لم تهتك ستورهما... ولا تحول عن مغناهما الأدب
إذا ألمت بوادي النيل نازلة... باتت لها راسيات الشام تضطرب
وإن دعا في ثرى الأهرام ذو ألم... أجابه في ذرا لبنان منتحب
هذي يدي عن بني مصر تصافحكم... فصافحوها تصافح نفسها العرب
فما الكنانة إلا الشام عارج على... ربوعها من بنيها سادة نجب
فريد الأطرش
وشهد فريد الأطرش لكمال الشناوي ان صوته جميل وله نبرات عذبة وسيكون مفاجأة كبيرة في عالم الغناء والطرب.
وغنى كمال الشناوي وقدمه للجمهور الموسيقار فريد الأطرش في نفس يوم التسجيل.