رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على الراعى: أمنيتى أن يتغلغل المسرح فى صميم حياة الريف

الناقد الدكتور على
الناقد الدكتور على الراعى

في أول حوار للناقد دكتور علي الراعي، عقب إسناد منصب مدير إدارة الفنون التعبيرية إليه، ونشرته مجلة الكواكب في عددها الـ413 والصادر بتاريخ 30 يونيو عام 1959، تحدث عن رؤيته لدعم المسرح مشيرا إلي أن هناك مشروعا معروضا الآن علي مجلس الوزراء لإنشاء مؤسسة دعم المسرح، على غرار مؤسسة دعم السينما، وستأخذ ميزانيتها من فرض ضريبة تشجيعية علي تذاكر المسارح بما فيها الملاهي الليلية بالإضافة إلي إعانة الدولة. وقد قدرنا حصيلة هذه الضريبة بمبلغ 150 ألف جنيه وإعانة الدولة 100 ألف جنيه، وبهذا يتجمع لدينا مبلغ 250 ألف جنيه ستنفق جميعا علي تنمية النشاط المسرحي وازدهاره.

 

هكذا نجح مسرح العرائس

ويلفت الدكتور علي الراعي في حديثه إلي أن مسرح العرائس "الماريونيت" العربي قد نجح نجاحا لم يكن متوقعا، وأكد أنه يسعي لاستقدام خبيرين من تشيكوسلوفاكيا لعمل مسرح جديد بالإضافة إلي المسرح الموجود.

وقال إنه ينوي أن يقيم مسابقة لمسرحية جديدة كمسرحية "الشاطر حسن"، وأكد أن لهذا المسرح فائدة كبري في تثقيف الأطفال وتعليمهم، وأنه يستخدم في بعض الدول كمسرح تجريبي تمثل عليه المسرحيات الكبيرة لاختبار مدي صلاحيتها قبل إجراء البروفات عليها. 

وأكد أنه سيحاول الاشتراك بمسرح العرائس في المهرجان الدولي الذي يقام في بوخارست هذا العام.

وتطرق "الراعي" إلي الموسيقى، وكيفية نشر الوعي الجمالي بها بين أفراد المجتمع، لافتا إلي أن من أحسن الوسائل التي اتخذناها، إقامة الندوات الموسيقية في المدارس ومنح الجوائز وإقامة مهرجانات سنوية للموسيقي. 

وهناك مشروع لطبع "النوت" الموسيقية وآخر لصنع الآلات الموسيقية محليا، وسنتفق مع الإذاعة لتيسير تسجيل المقطوعات الموسيقية واحتضان المواهب الموسيقية الناشئة وإعطاء أصحابها الفرصة، وإرسال البعثات الموسيقية إلي إيطاليا وروسيا وغيرها من الدول.

الناقد الدكتور علي الراعي

على الراعى يختار “الحكيم” كأبرز مؤلف مسرحى

واختار الدكتور علي الراعي توفيق الحكيم كأبرز كاتب مسرحي ثم قال إن هناك بعض أسماء أخرى برزت في الميدان مثل فتحي رضوان ونعمان عاشور ويوسف إدريس والدكتور رشاد رشدي، وأكد أن البعض يمكن استغلال إنتاجهم الأدبي في المسرح مثل يحيي حقي.

والدكتور علي الراعي من رواد المسرح ويعجبه من الممثلين محمد الطوخي وصلاح منصور وتوفيق الدقن وحسين رياض، وشقيقه فؤاد شفيق وسناء جميل وأمينة رزق وسميحة أيوب ومن ممثلي السينما يعجبه، فاتن حمامة والمليجي ومحمد توفيق ويوسف وهبي.

والراعي من هواة الموسيقى الشرقية القديمة، تعجبه أدوار سيد درويش وعبده الحامولي وسلامة حجازي وعبدالوهاب وأم كلثوم وعبدالمطلب وعبدالحليم حافظ وفايزة أحمد.

ويختتم محرر الكواكب، مشددا علي أن للدكتور علي الراعي أمنية وهي، أن يبني عشرة مسارح في القاهرة، وخمسة في الإسكندرية، وأن يشيد في كل محافظة مسرحا كبيرا، وأن يتغلغل المسرح في صميم حياة الريف، وأن تتحقق مشروعات وزارة الثقافة الخاصة بإنشاء "كونسرفتوار" لتدريب الموسيقيين العرب علي أصول "التكتيك" العالمي، وتحويل مسرح الموسيقى العربية إلي أكاديمية موسيقية. وأن ينتهي هذا المشروع بنجاح.