بعد 3 ساعات من المباحثات مع بلينكن.. هل رفض نتنياهو صفقة الهدنة؟
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تفاصيل الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي استمر قرابة 3 ساعات، بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتحرير المحتجزين.
نتنياهو وشروطه التعجيزية الجديدة لعرقلة مفاوضات الهدنة
وبحسب الصحيفة، فإنه بعد الاجتماع تحدث بلينكن بتفاؤل غريب عن إحراز تقدم نحو التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل تحرير المحتجزين، مدعيًا أن نتنياهو اقترح حل مؤقت يسد الفجوات بين إسرائيل وحماس.
وتابعت أنه في حديثه بعد اجتماعات وصفها بأنها "ربما تكون الفرصة الأخيرة" لتجنب التصعيد الإقليمي، قال بلينكن إن نتنياهو أعطاه تطمينات مهمة بعد "اجتماع بناء للغاية".
وقال بلينكن: "أكد لي نتنياهو أن إسرائيل تقبل اقتراح الجسر الأمريكي، وأنه يدعمه، والآن أصبح من واجب حماس أن تفعل الشيء نفسه..... والخطوة المهمة التالية هي أن تقول حماس نعم".
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو شكر الولايات المتحدة بعد تصريحات بلينكن على تفهمها لموقف إسرائيل، ولكنه فجر مفاجأة عندما كشف عن شروط جديدة له لإتمام الصفقة وهي إطلاق سراح أكبر عدد من المحتجزين الأحياء في المرحلة الأولى من الاتفاق، وعلى عكس تصريحات بلينكن لم يبد نتنياهو أي إشارة على قبول إسرائيل للاقتراح الأمريكي المؤقت.
أعربت الولايات المتحدة في وقت سابق عن تفاؤلها بشأن تحقيق تقدم وشيك، لكنها توقفت وسط خلافات مستمرة بين الطرفين اللذين كانا في حالة حرب منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
وقال بلينكن إن المحادثات اللاحقة ستستمر قبل اجتماع آخر في القاهرة.
وأضاف في حال موافقة إسرائيل وحركة حماس على المقترح سيتعين عليهما أن يجتمعا عبر الوسطاء ويستكملا عملية التوصل إلى تفاهمات واضحة حول كيفية تنفيذ الالتزامات التي تعهدا بها بموجب هذا الاتفاق".
وأشارت الصحيفة إلى أن نغمة بلينكن المتفائلة من المفاوضات بعد اجتماعه بنتنياهو كانت مفاجئة، حيث أبدى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وحماس موقف متشدد من المفاوضات.
قبل اجتماع بلينكن مع نتنياهو، قال أشخاص مطلعون على المحادثات إن الوسطاء كانوا في أفضل الأحوال متفائلين بحذر بشأن فرص التقدم، حيث رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي على ما يبدو تخفيف مطالبه، ولم يتضح ما إذا كان نتنياهو قد خفف من شروطه في محادثاته مع بلينكن.
وتابعت الصحيفة أن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية كانت إصرار نتنياهو على أن إسرائيل لن تنسحب من منطقة الحدود بين غزة ومصر المعروفة باسم ممر فيلادلفيا، إلى جانب مطالب أخرى تم تقديمها في الأسابيع الأخيرة.
وأضافت أن شروط نتنياهو تختلف عن مسودة الخطة التي كشف عنها بايدن في أواخر مايو، والتي أقرتها إسرائيل في البداية وتصورت انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة في المرحلة الأولى من الاتفاق وبشكل كامل في المرحلة الثانية.
وأشارت إلى أن مصر رفضت أيضًا شروط نتنياهو، وفقًا لما كشف عنه دبلوماسيين مطلعون على المفاوضات.