سياسي سوداني لـ"الدستور": اجتماع القاهرة بشأن السودان سيكون إيجابيا
قال الأكاديمي السوداني عزيز سليمان، إن تنفيذ مبادئ اتفاق جدة بشأن السودان هي الورقة الرابحة التي ترتكز عليها الحكومة السودانية لكسب ثقة الشعب السوداني، لذلك وافقت الحكومة أمس على إرسال وفد إلى القاهرة للقاء المبعوث الأمريكي، فهذا اللقاء يتماشى مع ما تسعى الحكومة لتحقيقه.
وقال مجلس السيادة السوداني الانتقالي في بيان له أمس إنه بناءً على اتصال مع الحكومة الأمريكية ممثلة في المبعوث الأمريكي إلى السودان توم فيليلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في تنفيذ اتفاق جدة، ستُرسل الحكومة وفدًا إلى القاهرة لهذا الغرض.
وأوضح عزيز سليمان في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن تريد تحقيق إنجازات للحزب الديمقراطي في السياسة الخارجية ومن ضمنها وقف الحرب في السودان وليس إغاثة السودانيين، ولهذا ستكون نتائج لقاء القاهرة المرتقب إيجابية لأن حكومة السودان تريد خروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان المدنية، أما الإدارة الأمريكية فتأمل وقف الحرب ولو مؤقتًا لتحقيق نجاحات للطرفين السوداني والأمريكي.
وأوضح السياسي السوداني أن خسائر حرب السودان ستصدم الجميع سواء من في الداخل أو الخارج بعد أن تضع أوزارها لأنها تدور في ظل ظروف العالم منشغل بما هو أكبر منها مثل الحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة.
وأشار إلى أنه من المدهش أن حرب السودان أول ما تأثرت به من دول الجوار هو الاقتصاد حيث كشفت تقارير دولية أن أقل دولة في دول الجوار السوداني تأثر اقتصادها جراء حرب السودان بنسبة 20% على أقل تقدير، وفي ناحية أخرى تم نهب كثير من ثروات السودان أثناء الحرب مثل الذهب وغيره، علاوة على تدفق اللاجئين السودانيين على مصر وغيرها من الدول مما شكل عبئًا كبيرًا.
وتابع: "الطريق لإنهاء حرب السودان هو اعتراف المجتمع الدولي وخاصة الغرب بأنه خلف هذه الحرب وعليه أن يرفع يده من دعم القوات السريعة ومدها بالسلاح والعتاد، وعلى مصر أن تقف الموقف السليم من التاريخ تجاه السودان لأن السودان يمثل العمق المستقبلي لمصر وأن جزءًا من حرب السودان يستهدف مصر في حقيقة الأمر".
وأكد “عثمان” أن وقف الحرب ليس في أيدي السودانيين لكن الغرب الذي يجب عليه وقف الحرب.
