تبخرت أجساد الضحايا.. إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بأسلحة محرمة دوليًا
تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي، حربًا شعواء طالت كل المناطق والمدن في قطاع غزة، مستخدمة أسلحة محرمة دوليًا، تفتك بأجساد المواطنين، وتقطعهم لأشلاء، كما أنها أدت إلى تبخر مئات الأجساد.
واستخدمت قوات جيش الاحتلال قنابل تزن آلاف الأطنان في قصف المباني ومراكز اللجوء في قطاع غزة، وآخرها "مجزرة الساجدين" كما أطلق عليها إعلاميًا، في مدرسة التابعين بحي الدرج بقطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من مائة شخص خلال صلاة الفجر، وتحويل جثامين العشرات منهم إلى أشلاء صغيرة بسبب استخدام تلك القنابل.
وكشف الدفاع المدني في غزة عن تبخر أجساد الآلاف من الشهداء جراء استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دوليًا، ولم يتم تسجيلهم في السجلات الخاصة بوزارة الصحة الفلسطينية.
تبخر جثامين 1760 شهيدًا في قطاع غزة
وأعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم الأحد، عن أنه تم رصد تبخر جثامين 1760 جثة، حيث لم يجدوا لها أي أثر بسبب استخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليًا ولم يتم تسجيلهم في وزارة الصحة في السجلات المختصة، كما تمكنوا من رصد اختفاء 8240 جثة قسرًا لا يعلم مصيرهم منذ اندلاع الحرب في غزة وحتى الآن.
وأضاف الدفاع المدني أيضًا اختفاء 2210 جثامين من مقابر متفرقة في قطاع غزة ومن المناطق التي كانت تستهدفها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما أعلنه متحدث باسم الجهاز في مؤتمر صحفي في غزة.
85 ألف طن من المفتجرات خلال الحرب الحالية
وألقى جيش الاحتلال ما يزيد على 85 ألف طن من المتفجرات تسبب في دمار أكثر من 80% من البنية الحضرية لقطاع غزة وقرابة 90% من البنية التحتية ومنها قرابة 17% أسلحة لم تنفجر وتعتبر مخلفات خطيرة تتسبب في خطر كبير، حيث أدت إلى ارتقاء 90 طفلًا، نتيجة العبث بها لا سيما وأن بعضها يشبه معلبات الطعام.
ونرصد خلال الفقرات التالية أبرز الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في حربها على قطاع غزة.
صواريخ "حوليت" و"يتيد"
وهي صواريخ متطورة محمولة على الكتف، ذات قدرات تدميرية أعلى بـ50% من صواريخ "ليو"، التي كانت تستخدمها قوات الاحتلال، سميت على اسم مستوطنتي "حوليت" و"يتيد" المجاورتين لقطاع غزة.
صممت للقتال في المناطق المأهولة والأماكن التي لا تستطيع الدبابات الوصول إليها، كما أن لديها آلية تفعيل متعددة المراحل، ما يجعلها أكثر أمانًا بالنسبة لقوات الاحتلال.
صواريخ "حيتس 3"
هي منظومة صواريخ مخصصة للدفاع ضد الصواريخ البالستية، وتعد الأكثر تقدمًا من نوعها في العالم، تم تطويرها وتصنيعها بمشاركة الوكالة الأمريكية للحماية من الصواريخ.
فعلت للمرة الأولى في مواجهة صواريخ أطلقت باتجاه إسرائيل من اليمن، عقب العدوان الإسرائيلي على غزة إثر عملية طوفان الأقصى.
يصل مدى تلك الصواريخ إلى 2400 كيلومتر، كما يتم توجيهها بوسائل الرؤية الإلكترونية ويمكنها إصابة الأهداف خارج الغلاف الجوي للأرض.
هاون "اللدغة الفولاذية"
قذائف هاون دقيقة بقطر 120 مليمترًا، موجهة بالليزر ونظام تحديد المواقع على عكس قذائف الهاون المعتادة.
منظار "آي دي أو"
يقدم هذا النوع من المناظير صورة ثلاثية الأبعاد، يساعد على الرؤية ليلًا وفي المناطق شديدة الظلام، يقوم الجندي بتثبيته على الجزء الأمامي من الخوذة، ويساعد على الرؤية الليلية بعين واحدة أو بكلتا العينين.
منظار "الخنجر"
استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال حربها على غزة، الجيل الثالث من منظار الخنجر، يعتبر منظارًا ذكيًا يملك نظامًا متطورًا يستخدم أجهزة استشعار كهروضوئية ويعالج الصور بالذكاء الاصطناعي لتتبع الأهداف بدقة.
يمكن تثبيته على جسم متحرك أو طائرة مسيّرة وملاحقة أي أهداف تتحرك بسرعة على الأرض أو في السماء، وتبلغ دقته 350% مقارنة بالعين البشرية.
رشاشات "النقب 7"
يستخدمها الاحتلال وهي من عيار 7.62 مليمترات، تستطيع ذخائرها اختراق الجدران السميكة، وإصابة أي هدف داخل المباني المحصنة.
كما استخدم جيش الاحتلال أنواعًا مختلفة من القنابل خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة، تسببت في الفتك بأهالي غزة وتحويلهم لأشلاء صغيرة يصعب تجميعها ومنها:
القنبلة "إم كيه 84″
يطلق عليه قنبلة مارك 84، سميت بالمطرقة للضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها، تزن ألفي رطل وهي قنبلة موجهة لها رأس حربي متفجر، استخدمت في حربي الخليج وفيتنام.
رجح الخبراء أنها القنبلة التي ألقتها إسرائيل على المدنيين في مجزرتي مستشفى المعمداني ومخيم جباليا في حربها على قطاع غزة في أكتوبر.
القنبلة "جي بي يو 39"
هي قنبلة أمريكية الصنع، من نوع جو أرض، موجهة ودقيقة، تم تطويرها أواخر تسعينيات القرن العشرين، صنعتها شركة بوينغ وأدخلتها الخدمة الفعلية أوائل القرن الـ21.
يطلق عليها القنبلة الآمنة لأنها تدمر فقط الهدف من الداخل دون إلحاق أضرار بالجوار.
رجح الخبراء أن إسرائيل قصفت بها مخيم رفح.