الجارديان: نجاح مفاوضات غزة سيؤدى لخفض توترات الشرق الأوسط
قالت صحيفة "الجارديان"، البريطانية، إن مفاوضات غزة بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي باتت الآن أكثر أهمية من بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مؤكدة أن نجاحها سيؤدي لخفض توترات الشرق الأوسط.
استئناف مفاوضات غزة يوقف اشتعال الشرق الأوسط
وأشارت الجارديان، في تقرير لها، إلى أن الدفع المتجدد لمحادثات هدنة غزة أكثر أهمية من أي وقت مضى بعد اغتيال فؤاد شكر أحد كبار قادة حزب الله وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في 31 يوليو، حيث تهدد عمليات القتل في بيروت وطهران بتحويل الحرب في غزة إلى صراع على مستوى المنطقة.
وفقًا للجارديان، فمن المتوقع أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى خفض درجة التصعيد في الشرق الأوسط، وثني إيران وحزب الله عن اتخاذ إجراءات انتقامية.
وسبق وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن المحادثات بدأت "بداية واعدة"، لكن من غير المرجح التوصل إلى اتفاق فوري بالنظر إلى الفجوات الكبيرة التي لا تزال قائمة بين الجانبين، وأضاف أن الولايات المتحدة تقدر أن طهران لا تزال عازمة على الرد على مقتل هنية بهجوم على إسرائيل.
المقترح الأمريكي لوقف حرب غزة
وبحسب الصحيفة التقى وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر بوفد إسرائيلي في العاصمة القطرية يومى الخميس والجمعة، في حين وافقت حماس وإسرائيل من حيث المبدأ الشهر الماضي على تنفيذ خطة من ثلاث مراحل اقترحها علنًا جو بايدن في مايو، فقد طلب الجانبان منذ ذلك الحين "تعديلات" و"توضيحات"، الأمر الذي ترك المحادثات في طريق مسدود.
وتشمل الفجوات استمرار وجود القوات الإسرائيلية على الحدود بين غزة ومصر، وتسلسل إطلاق سراح المحتجزين، وعودة المدنيين من جنوب غزة إلى شمالها.
بريطانيا تدعو لوقف حرب غزة
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في بيان: نحن في لحظة حاسمة للاستقرار العالمي. الساعات والأيام المقبلة يمكن أن تحدد مستقبل الشرق الأوسط... لن يحمي وقف إطلاق النار المدنيين في غزة فحسب، بل سيمهد الطريق أيضًا لخفض التصعيد على نطاق أوسع ويجلب الاستقرار الذي تشتد الحاجة إليه.
وأكد لامي أنه "من مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء أن يتم الاتفاق على صفقة، على وجه السرعة، داعيًا جميع الأطراف على الانخراط في المفاوضات بحسن نية وإظهار المرونة اللازمة للتوصل إلى اتفاق".