رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا تحيى الذكرى الثمانين لإنزال "بروفانس" جنوب البلاد

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

 شهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، مراسم الاحتفال بإحياء الذكرى الثمانين لإنزال "بروفانس" جنوبي فرنسا، الذي حدث عام 1944 بعد نحو شهرين من إنزال النورماندي، وذلك في بلدة "سان رافاييل"، حيث دُفن نحو 464 جنديا من أجل تحرير فرنسا من الاحتلال الألماني. 

وترأس ماكرون مراسم الذكرى الـ80 لإنزال بروفانس، الذي يهدف إلى تكريم جنود البلدان الإفريقية التي شاركت في الإنزال سنة 1944، وسط حضور رؤساء دول آخرين، من بينهم الرئيس الكاميروني بول بيا، فضلا عن خمسة رؤساء دول وحكومات أفارقة آخرين من توجو وجمهورية إفريقيا الوسطى وجزر القمر، والجابون، ورئيس الحكومة المغربية. 

وفي كلمته، أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن امتنانه للجنود الأجانب الذين كانوا على استعداد للتضحية من أجل فرنسا، كما أعرب عن امتنانه البالغ لـ"أبطال 15 أغسطس". وكرم ستة من المحاربين القدامى الذين حضروا الحفل، لمشاركتهم في الحرب العالمية الثانية.

وأشاد "ماكرون" بدور الجنود من الجزائر والمغرب وتونس والفرنسيين من جزر ما وراء البحار، بدعم من الفرنسيين في المقاومة في البلاد، والأمريكيين، والبريطانيين والكنديين، فضلا عن الجنود الأفارقة الذين ساهموا في تحرير البلاد. 

واستذكر الرئيس الفرنسي الدور الذي لعبه "جيش إفريقيا" أثناء الإنزال في بروفانس، ليلة 14 إلى 15 أغسطس 1944، مؤكدا أن فرنسا لم تنسَ شيئا من التضحيات التي قدمها الجنود من الكونغو ومن بنين ولا تضحيات شعوب بوركينا فاسو ومالي والنيجر، معتبرا أنه "يجب أن يستمر أن تُلقب شوارعنا ومياديننا بأسمائهم لترك أثرهم الخالد في تاريخنا". 

من جانبه، قال الرئيس الكاميروني بول بيا، في كلمته: "لم يكن من الممكن أن يتحقق انتصار الحلفاء دون مساهمة الشعوب الأخرى، ودون الأجانب"، مضيفا: "لقد دفع الأفارقة بشجاعتهم وجرأتهم ثمنا باهظا لانتصار الحلفاء".

وأوضح: "خضنا هذا النضال معا للدفاع عن القيم والمثل العالمية للسلام والعدالة"، مشددا على الدور الذي لعبه المقاتلون من إفريقيا. 

وبذلك، وبعد نحو شهرين من إحياء ذكرى إنزال النورماندي، تحيي فرنسا اليوم 15 أغسطس الذكرى الـ80 لإنزال بروفانس جنوب البلاد عام 1944، إذ تم بناء جسر على سواحل بروفانس واستعادة السيطرة على موانئ "تولون" و"مرسيليا"، ومن ثم الصعود على طول نهر "الرون"، من أجل الالتحاق بجيش "باتون" وتحرير الأراضي الفرنسية من الاحتلال الألماني. وقد شارك في العملية جنود قدموا من المستعمرات الفرنسية السابقة بإفريقيا.