نقابة المعلمين: ندعم إجراءات "التعليم" لسد العجز فى المدارس
ثمّنت نقابة المهن التعليمية، بقيادة خلف الزناتي، قرارات محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لسد عجز المعلمين بالمدارس، والتى أعلنها أمس، وعلى رأسها التأكيد على السير قدمًا في تطبيق المبادرة الرئاسية بتعيين 30 ألف معلم سنويًا، إلى جانب تفعيل القانون 15 لسنة 2024، والخاص بمد الخدمة للمعلمين الذين بلغوا سن المعاش، لمن لديهم القدرة على العطاء فى محراب تعليم وتربية الأجيال، للاستفادة من خبراتهم، بجانب التعاقد مع 50 ألف معلم بالحصة طبقًا لاحتياجات كل إدارة تعليمية.
سد عجز المعلمين
وقالت النقابة، في بيان، إن العجز فى المدارس حاليًا يتجاوز 470 ألف معلم، خاصة فى معلمي المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال، وهو ما يتطلب حلولًا عاجلة لسد العجز لتحقيق الاستقرار المطلوب فى العملية التعليمية.
أضاف أن مشكلة زيادة الكثافة الطلابية بعدد كبير من المدارس خاصة الابتدائية والإعدادية، تعد أكبر أزمات منظومة التعليم المصري، وأن ما طرحه وزير التعليم خلال مؤتمر أمس، لتخفيض الكثافات بالمدارس، خطة طموحة ننتظر أن تحقق أهدافها بتخفيض الكثافات الطلابية التى تجاوزت حدود 120 طالبًا بالفصل الواحد فى بعض الإدارات التعليمية فى عدد من المحافظات، وهو ما يجعل المعلم غير قادر على أداء رسالته بالشكل المطلوب.
وأكدت نقابة المعلمين، أنها تثق فى إجراءات وزارة التربية والتعليم بقيادة الوزير محمد عبداللطيف وحرصه على المعلمين، وأن الأيام القادمة سوف تحمل إجابات لاستفسارات المعلمين الذين يقومون بتدريس عدد من المواد الدراسية التى خرجت من المجموع فى المرحلة الثانوية خاصة معلمى اللغة الثانية والجيولوجيا، وتحديد طبيعة عملهم مع قرار متوقع بتخفيض عدد الحصص الدراسية باعتبارها مواد خارج المجموع، وأيضًا معلمي الجغرافيا بعد قرار رفع المادة للعام الدراسى الجديد من المواد التى تدرس فى الصف الأول الثانوي لحين تطويرها، على أن تعود فى العام الدراسى التالى، بجانب تفسير واضح لطريقة تدريس المواد التى تم دمجها خاصة بعد قرار دمج مادتي الكيمياء والفيزياء فى مادة واحدة للصفين الأول والثانى الثانوي، تحت مسمى العلوم المتكاملة، لوجود حيرة حاليًا بين معلمى المادتين فى طريقة التدريس بعد دمجهما واقتراب انطلاق العام الدراسى بعد 35 يومًا من الآن.
وأكد خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، أن نقابة المعلمين تدعم إجراءات محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، لتطوير التعليم، كما تساند النقابة كل المعلمين لتحقيق الرضا الوظيفى لهم، وتقديم كل مساعدة لسد العجز فى المدارس وتحقيق الاستقرار المطلوب فى العملية التعليمية.
وشدد نقيب المعلمين على أن إعادة هيبة المعلم وتقديم كل سبل الدعم له للقيام بدوره على أكمل وجه، ضرورة لاستقرار العملية التعليمية، باعتباره العمود الفقرى لأى عملية تطوير، مشيرًا إلى أن تحقيق الأهداف المطلوبة لن يأتى إلا بتهيئة الأجواء المناسبة للمعلم ليؤدى رسالته فى طمأنينة واستقرار نفسي ومعنوى.