أيقونة مهرجان العلمين.. رالى السيارات.. للمبتكرين والمخترعين
رغم كل التحديات التى نواجهها، فما زالت مصر تثبت كل يوم أنها أكبر وأقدر وأقوى.. أكبر فى مكانتها التى بدأت دخول المنافسة الدولية، وأقدر فى استقطاب الفعاليات الدولية، وأقوى من كل التحديات.. بعد استدعاء البحث العلمى وقيمته فى بناء دولة مدنية حديثة ومعاصرة.
البنية البحثية والتكنولوجية واللوجستية لتنظيم رالى السيارات الكهربائية للجامعات.. تتجاوز فكرة الترفيه بكثير. فالترفيه لا يصنع تكنولوجيا ولا أبحاثًا ولا دراسات ولا تنظيم فعاليات لها أبعاد دولية. وهكذا من الطبيعى أن يكون تنظيمه من تنفيذ وزارة التعليم العالى وأكاديمية البحث العلمى، وتحت رعاية د. مصطفى مدبولى "رئيس مجلس الوزراء".
شهدنا التحكيم والسباق لأكبر رالى للسيارات الكهربائية للجامعات فى الشرق الأوسط. وهو أضخم وأكبر حدث لسباق السيارات الكهربائية فى الشرق الأوسط للجامعات. وهو يتبع المنظمة الدولية المعتمدة رسميًا على مستوى العالم لمثل هذه النوعية من المسابقات التى انتشرت فى الغرب، ولم تكن لنا فرصة حقيقية فى تنظيمها قبل ذلك.
رالى السيارات هذا العام هو النسخة الخامسة.. التى يتم تنظيمها للسنة الخامسة على التوالى، من خلال المنافسة على تحديات السرعة، وأنواع قيادة سيارات السباق (الدريفت والتوين دريفت). ويحسب لهذا العام أنها النسخة الأضخم والأهم منذ بداية تنظيمه. والذى يشارك فيه هذا العام أكثر من 100 متسابق.. يمثلون حوالى 11 دولة بمشاركة تراعى الجندر (النوع الاجتماعى بين الرجال والنساء)، ومشاركة المحترفين والمبتدئين.
تنظيم مثل تلك المسابقات- التى يهاجمها البعض كالمعتاد- أنها تعبر عن قوة مصر فى التواجد على الخريطة العالمية للمسابقات الدولية ذات الاهتمام الشبابى على مستوى العالم. وهى تعبر أيضًا عن وجود كوادر مصرية.. قادرة على تصنيع سيارة سباق محلية الصنع فى اتجاه واضح بدعم الطلاب ومساندة المبتكرين وتحفيزهم. كما يؤكد تنظيم رالى العلمين على مدى قدرة مجتمع المبتكرين والمخترعين المصريين فى تعزيز مكانة مصر أمام الشركات الدولية للاستثمار فى هذا المجال الجديد فى مصر بعد تأهيل العمالة الفنية من باحثين ومصممين ومهندسين فى مجالات التكنولوجيا الحديثة من برمجيات مدمجة وأجزاء ميكانيكية وأنظمة كهربائية دافعة.
نقطة ومن أول الصبر..
رالى السيارات الكهربائية للجامعات هو أيقونة مهرجان العلمين ودرته على المستوى العلمى والبحثى والتنموى والترفيهى.. باعتباره يمثل نموذجًا فى قيمته كأعلى مستوى علمى وتنظيمى موجود على مستوى الشرق الأوسط فى دعم الفعاليات العلمية والبحثية.
وستظل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والتى تعد أكبر كيان إعلامى فى المنطقة الآن.. تمثل تجربة عملية على قدرة مصر التنظيمية الإعلامية الهائلة.
نقدر على الدنيا.. ولا أحد يقدر علينا.