رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محادثات جنيف.. المبعوث الأمريكى يؤكد التزام الولايات المتحدة وشركاؤها بإنهاء حرب السودان

المبعوث الأمريكي
المبعوث الأمريكي للسودان توم بيريللو

أعرب المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيريللو عن سعادته بإطلاق مباحثات سويسرا، معلنا أنه في طريقه إلى جنيف قادمًا من جدة.

وكتب بيريللو عبر حسابه بمنصة "إكس": "مع الشكر للسعودية وسويسرا كمضيفين مشاركين، أنا متحمس للوصول إلى جنيف قادمًا من جدة لإطلاق هذا الجهد الدولي العاجل في سويسرا لإنهاء الأزمة في السودان".

وأضاف: "أنه بالإضافة إلى المشاورات مع الأطراف، فإنه قد سمع من عشرات الآلاف من المدنيين داخل وخارج السودان وأن رسالتهم الواضحة هي أنهم يريدون نهاية للرعب اليومي المتمثل في القصف والجوع والحصار".

وجدد المبعوث الأمريكي التزام والولايات المتحدة وشركاؤها  بالاستجابة لهذا النداء.

يأتي هذا في وقت تداولت وسائل إعلام محلية أن هناك توجها أمريكيا بإطلاق محادثات جنيف مع الشركاء، حتى في حال عدم مشاركة الجيش السوداني. 

يأتي هذا في إطار الجهود المستمرة لإيجاد حل للأزمة السودانية، وسط تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في البلاد

وفي نهاية يوليو الماضي، وجهت الولايات المتحدة دعوة إلى طرفي الصراع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتمردة، للاجتماع في جنيف من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار. وقد وافقت الدعم السريع على الدعوة بسرعة، بينما دعا الجيش إلى "مزيد من المناقشات".

وأوضحت واشنطن حينها، خلال وقت سابق، أن مفاوضات جنيف التي ترعاها السعودية ستضم الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة كمراقبين.

الحكومة السودانية لن تشارك في مفاوضات جنيف

وفي وقت سابق، اليوم الأحد، أعلن رئيس وفد حكومة السودان، محمد بشير أبو نمو، أن الاجتماعات التشاورية مع الولايات المتحدة بمدينة جدة انتهت دون التوصل إلى اتفاق على مشاركة وفد حكومي سوداني في محادثات جنيف المقررة يوم 14 أغسطس.

وأضاف أبو نمو، في منشور عبر فيسبوك، أوردته وكالة رويترز أن "هناك بالتأكيد تفاصيل كثيرة قادتنا إلى هذا القرار بإنهاء الحوار التشاوري دون اتفاق" دون أن يكشف عنها.

وانزلق السودان إلى الحرب في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع القتال بين الجيش والدعم السريع، في العاصمة الخرطوم. وأسفرت الحرب عن وفاة أكثر من 40 ألف شخص، وأجبرت أكثر من 10 ملايين آخرين على مغادرة منازلهم، في ما اعتبرته الأمم المتحدة أسوأ أزمة نزوح على مستوى العالم.

وبسبب الحرب يعاني نحو 25.6 مليون شخص أي أكثر من نصف سكان السودان، مستويات مرتفعة من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وفق تقرير صادر في يونيو عن الأمم المتحدة.