رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خالد عمر لـ"الدستور": اجتماع جنيف بشأن السودان فرصة لإسكات البنادق وإنهاء المعاناة

خالد عمر يوسف
خالد عمر يوسف

قال السياسي والقيادي السوداني خالد عمر يوسف إن الشعب السوداني، يترقب  التئام مفاوضات جنيف في سويسرا والتي دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع من أجل التوصل لوقف للعدائيات وفتح لمسارات الغوث الإنساني وضمان تنفيذ ما يتفق عليه عبر آليات رقابة فعالة.

هذا ومن المقرر أن تستضيف سويسرا اجتماعات منتصف الشهر الجاري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، بحضور مراقبين من مصر والإمارات والسعودية والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.

خالد عمر: الحرب في السودان دمرت البلاد

واوضح خالد عمر يوسف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه المفاوضات تأتي بعد أن أكملت الحرب 16 شهرًا ذاق فيها الشعب السوداني الأمرين، فقد قتل الآلاف وتشرد الملايين في منافي اللجوء والنزوح ونهبت ممتلكات الناس ودُمرت البنى التحتية للسودان، ويعصف الجوع بالملايين جراء استمرار الحرب وضعف الاستجابة الداخلية والخارجية للكارثة الإنسانية.

خالد عمر: مفاوضات جنيف فرصة لإسكات البنادق 

وأشار السياسي السوداني إلى أن مفاوضات جنيف بشأن السودان فرصة نادرة لتحقيق اختراق في اتجاه إسكات صوت البنادق، فهذه المرة أبدت الولايات المتحدة الأمريكية جدية واضحة في الوساطة والضغط على أطراف النزاع للانخراط الجدي في التفاوض، كما يضم المنبر تنسيقًا دوليًا واقليميًا مهمًا عبر وجود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات كمراقبين، إضافة للاستضافة المشتركة لسويسرا والمملكة العربية السعودية. 

واعتبر أن هذا الوجود الدولي والاقليمي يزيد من الضغط على الأطراف للتوصل لاتفاق، ويضمن تنفيذه بشكل جاد حال حدوثه.

وأكد  يوسف أن الدعم السريع وافق منذ وقت مبكر على الدعوة، مما فتح نافذة أمل لأهل السودان باحتمال أن تشكل جنيف بارقة أمل لإنهاء الحرب في البلاد، إلا أن موقف القوات المسلحة لا زال غير واضح فهي لم تؤكد بعد الحضور من عدمه، ولا يوجد من مبرر حقيقي لهذا التردد فالواجب هو التوجه فورًا لانهاء معاناة الناس عبر الحلول السلمية، فاننظار الحل العسكري لن ينتج الا مزيدًا من الدمار والتمزق والتشرد الذي يدفع كلفته الابرياء في مختلف أرجاء السودان.

وشدد السياسي السوداني على رغبة غالب أهل السودان هي أن تنتهي هذه الحرب اليوم قبل الغد، هنالك جهة واحدة ترغب في استمرارها وهي نظام الإخوان البائد الذي اسقطه الشعب السوداني، فهم ينظرون لهذه الحرب كسلم يصعدون به للسلطة على جماجم الناس، يجب محاصرة هذه الجماعة وفضح مخططاتها التي ستمزق البلاد كما مزقتها من قبل لبلدين أوان سنوات حكمهم البغيضة التي لازلنا ندفع ثمنًا باهظًا جراءها.