رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استشاري تغذية يكشف لـ"الدستور" كيف يحافظ لاعبو الأولمبياد على لياقتهم البدنية لأطول فترة ممكنة

لاعبو الاولمبياد
لاعبو الاولمبياد

أصبحت البطلة سارة سمير، حديث الساعة بعد تحقيقها الميدالية الفضية، أمس السبت، في رفع الأثقال بأولمبياد باريس 2024، هذه الميدالية ليست مجرد إضافة إلى رصيدها، بل تعكس رحلة مليئة بالإنجازات والتحديات التي بدأت منذ سنوات.

 

سارة سمير، التي سبق لها أن أضافت برونزية ريو دي جانيرو 2016 إلى سجلاتها، أثبتت مجددًا قدرتها على التألق في الساحات العالمية، فقد حصلت على ثلاث ذهبيات في بطولة أفريقيا للشباب عام 2012، مرورًا بذهبيات الألعاب الأولمبية للشباب في الصين 2014، وصولًا إلى تحقيقها لثلاث ذهبيات في بطولة العالم بكولومبيا 2022، وسلسلة من الانتصارات المذهلة في بطولات العالم والألعاب الإفريقية، ويرجع كل هذا النجاح إلى إرادة سارة القوية والحفاظ على تغذيتها السليمة.

 

ويواجه الرياضيون عادة تحديات كبيرة تتطلب الحفاظ على لياقتهم البدنية على مدار سنوات، ولتحقيق هذا الهدف تلعب التغذية السليمة دورًا محوريًا في ضمان استمرارهم في المنافسة وتحقيق أفضل أداء.

 في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، ناقشت الدكتورة ريهام صفوت، استشاري التغذية العلاجية وتغذية الرياضيين، أهمية التغذية والتدريب في الحفاظ على اللياقة البدنية للرياضيين الأولمبيين.

التغذية السليمة كركيزة أساسية

أكدت الدكتورة ريهام صفوت، أن التغذية السليمة تعد أحد العناصر الأساسية التي تساهم في الحفاظ على لياقة الرياضيين على المدى الطويل، موضحة أنه لكي يستمر اللاعب الأولمبي في المشاركة في البطولات الأولمبية، يجب أن يركز على عناصر أساسية تشمل التدريب المكثف، التغذية السليمة، التأهيل النفسي، والتركيز على الأحمال البدنية. 

وأشارت استشاري التغذية العلاجية وتغذية الرياضيين، إلى أن الرياضيين في مصر يبدأون مسيرتهم الاحترافية في سن مبكر للغاية، قد تصل إلى 12 سنة، مما يضع تحديات إضافية تتعلق بالتغذية والنمو، موضحة أنه من سن 12 سنة يكون هناك مشاكل تتعلق بالتغذية الخاصة بالرياضة والنمو والمناعة، لذا يجب أن تكون التغذية سليمة ومتكاملة بناءً على نصائح طبية لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية اللازمة.

التحديات النفسية والتغذية في البطولات

وتابعت الدكتورة ريهام صفوت، أنه أثناء أولمبياد باريس 2024، شهدنا أن العديد من الرياضيين فقدوا السيطرة على أعصابهم أو اضطروا للعب أكثر من مرة، مما زاد من الضغط النفسي عليهم، حيث أوضحت أنه في مثل هذه الحالات، من الضروري أن يحصل اللاعب على طاقة كافية من خلال التغذية الجيدة لإعادة تعويض العناصر المفقودة مثل الجلوكوز والبروتين، مما يساعدهم على التعافي والاستمرار في الأداء بكفاءة.

كما أكدت أن الحفاظ على اللياقة البدنية لأطول فترة ممكنة يتطلب تكامل عدة عناصر رئيسية، بما في ذلك التغذية السليمة، التدريب المكثف، والتأهيل النفسي، ومن خلال التركيز على هذه الجوانب، يمكن للرياضيين الأولمبيين الاستمرار في تقديم أداء متميز والمشاركة في البطولات القادمة بفاعلية ونجاح.