ابتهال الشايب: المرحلة الثانوية من أجمل فترات حياتى (خاص)
تستعيد الكاتبة الشابة ابتهال الشايب، ذكرياتها مع نتيجة الثانوية العامة، مشيرة في تصريحات خاصة لـ "الدستور" إلى أن المرحلة الثانوية تعتبر أجمل الفترات التي قضيتها، اخترت الدراسة في قسم علمي علوم، كان عدد من يدرسون في ذلك القسم قليلا نوعا ما، كنا مجموعة واحدة، نقضي أغلب الأوقات معا، في الصباح نكون في المدرسة، وفي المساء في الدروس الخصوصية، هذا بالإضافة إلى المراجعة والاستذكار، لا نفترق إلا وقت النوم.
كنت متفوقة في غالبية المواد
وتابعت "الشايب" حديثها حول نتيجة الثانوية العامة: كنت متفوقة نوعا ما في غالبية المواد، خاصة مادة الكيمياء، الأحياء، اللغة العربية، وبقية اللغات الأخرى، لكن مادة الفيزياء هي التي عانيت منها بشدة، فهي تحتاج إلى شرح عملي، ودقيق للغاية، وهذا لم يحدث، سواء في المدرسة أو في الدروس الخصوصية.
ضغط الدراسة في ذلك الوقت كان كبيرا، كأننا نجري ونلهث طوال اليوم دون السماح بلحظة توقف أو استراحة، أذكر أن بعض صديقاتي المجتهدات، لم يجيبن عن أسئلة امتحانات بعض المواد، بالرغم من معرفتهن الإجابة؛ بسبب زيادة التوتر والخوف.
أبي وأمي ساعداني كثيرا، كانت لديهما ثقة كبيرة بي، أذكر أنهما لم يطلبا مني أن أستذكر دروسي، أو أقوم بمراجعة أي مادة، كنت مسئولة بشكل كامل عن نفسي، شعرت حينها أن قرار نجاحي بيدي فقط، وأنني في النهاية من سيتحمل النتائج، عندما اقترب موعد ظهور النتيجة، لم يتوتر أحد في المنزل، وحين ظهرت، كنت أشاهد فيلم "Con Air"، حصلت على مجموع 93%، وكما توقعت، أثرت درجات مادة الفيزياء المنخفضة على المجموع الكلي، لكن لم يغضب أحد، ولم يطلب أحد أن أختار كلية معينة، كان القرار يخصني وحدي، اخترت كلية الآداب، خاصة لأن درجات اللغات كانت مرتفعة لديّ.
واختتمت "الشايب" حديثها عن نتيجة الثانوية العامة: الآن أصبحت الأوضاع مادية قليلا، باتت الحياة أكثر صعوبة وتعقيدا، الثانوية العامة مجرد مرحلة ما، لا تضيف شيئا كبيرا للإنسان، الأقسام العلمية في الثانوية العامة عبء كبير، ليس كل طالب يستطيع تحمله، الأهم في النهاية هو استكمال الطريق، كيفية اختيار ما يناسب الطالب، كيفية الاستعداد لسوق العمل، تطوير الذات، وعدم الاعتماد على الشهادة الجامعية فقط. مجالات العمل متعددة، ومفتوحة، لكن يجب أن يدرك الطالب ضرورة اختيار عمل ذي قيمة، ومفيد للمجتمع، وليس عملا من أجل جني المال فقط.