من التعب إلى تقلبات المزاج.. تأثير الرضاعة الطبيعية على الصحة العصبية للأم
الرضاعة الطبيعية للطفل أمر بالغ الأهمية للنمو حيث يساعد حليب الأم في تغذية الطفل وتوفير العناصر الغذائية اللازمة للنمو والتطور، ومع ذلك، نادرًا ما تتم مناقشة تأثير الرضاعة الطبيعية على الصحة العصبية للأم.
وحسب موقع Hindustan times قال الدكتور برافين جوبتا، المدير الرئيسي ورئيس قسم الأعصاب في المستشفى الملكي البريطاني: "لقد ثبت أن الرضاعة الطبيعية تعزز إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون يلعب دورًا حاسمًا في الترابط الأمومي بين الأم والطفل وتقليل التوتر، لا يسهل هذا الهرمون إخراج الحليب فحسب، بل يساهم أيضًا في التأثير المهدئ، ويقلل من القلق ويعزز الاستقرار العاطفي".
الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بعد الولادة
الاكتئاب بعد الولادة هو حالة عصبية شائعة جدًا تمر بها العديد من الأمهات الجدد بعد الولادة، عادةً تكون بعض الأعراض مثل تقلبات المزاج طبيعية وتستمر لبضعة أيام، إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين أو اشتدت، فقد يشير ذلك إلى اكتئاب ما بعد الولادة.
لوحظ أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تقلل من خطر اكتئاب ما بعد الولادة، حيث تساعد الرضاعة الطبيعية على تنظيم هرمونات الأم، مما يساهم في الشعور العام بالرفاهية.
الأعراض العصبية:
التعب والتغيرات المعرفية:
يمكن أن تؤدي متطلبات الرضاعة الطبيعية، إلى جانب الحرمان من النوم، إلى ضبابية معرفية وانخفاض الوضوح العقلي.
الصداع:
يمكن أن تؤدي التقلبات الهرمونية والتوتر إلى إثارة الصداع لدى بعض الأمهات المرضعات.
تقلبات المزاج والتقلبات العاطفية:
يمكن للتغيرات الهرمونية أثناء الرضاعة الطبيعية أن تؤثر أيضًا على استقرار الحالة المزاجية، مما يؤدي إلى تقلبات عاطفية يمكن أن يؤدي هذا إلى مزيد من التقلبات المزاجية والعواطف الصعبة.
إدارة الصحة العصبية للأم:
الراحة والتغذية الكافية:
تحتاج الأمهات المرضعات إلى ضمان الحصول على قسط كافٍ من النوم واتباع نظام غذائي متوازن مما قد يؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية والجسدية.
دعم الأم:
يمكن أن يساعد الدعم من العائلة أو الأصدقاء أو الأطباء المحترفين في إدارة التوتر والتحديات العاطفية.
الاسترخاء:
يمكن لممارسات مثل التأمل واليوجا والتنفس العميق أن تخفف من التوتر وتحسن الوضوح العقلي.