رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بي بي سي": اغتيال هنية يعطل وقف إطلاق النار.. وتخوفات من اتساع رقعة الحرب

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية

ذكر تقرير لشبكة "بي بي سي" عربية، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية يعيد فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى نقطة الصفر، مشيرًا إلى أن الحدث يخلق مزيدًا من التوترات والتصعيد وينهي أي محاولة للوساطة والتهدئة لوقف الحرب التي شارفت على إتمام شهرها الثامن.

وأشار التقرير إلى أن اغتيال هنية، الرجل الأول في حركة حماس، خلق حالة من الغضب الكبير في كافة الأنحاء، بما يهدد بمزيد من الاحتكاك والردود العسكرية، ويغلق تمامًا أي محاولات سياسية لإنهاء الحرب، ليفتح بابًا لاستمرار الحرب على قطاع غزة.

وأفاد التقرير بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بات مهيأ لمزيد من التعقيد والتصعيد، وأن غياب هنية يؤثر سلباً على توجه حماس نحو وقف الحرب واستئناف المفاوضات، مما يضع المنطقة برمتها على شفا انفجار جديد، وهو ما حذرت منه العديد من دول المنطقة والكثير من المسئولين الدوليين.

ولفت إلى أن حادث الاغتيال لن يمر كأمر طبيعي خاصة مع توعد إيران وكتائب القسام وحزب الله اللبناني، بالانتقام وتكلفة إسرائيل ثمنًا باهظًا على الحادث، إذ قال المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي: "من واجب إيران الانتقام لحادثة اغتيال هنية المريرة والصعبة"، وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن طهران ستجعل إسرائيل تندم على فعلتهم.

أجهزة الاستخبارات الأمريكية ترصد إشارات واضحة بأن طهران ستهاجم إسرائيل 

ورصدت أجهزة الاستخبارات الأمريكية إشارات واضحة بأن طهران ستهاجم إسرائيل ردًا على اغتيال هنية على أرضها، مشيرة إلى أن الانتقام الإيراني سيكون من نفس قواعد الهجوم الذي شنته طهران في 13 أبريل الماضي على إسرائيل، لكنهم أشاروا إلى أنه من المحتمل أن يكون أكبر في نطاقه وبمشاركة من حزب الله اللبناني.

وقال مسؤولان أمريكيان لموقع "أكسيوس"، إن البنتاجون والقيادة المركزية الأمريكية يتخذان استعدادات مماثلة لتلك التي قاما بها قبل الهجوم في أبريل، وسط توقع إسرائيلي لأن تطلق إيران صواريخ باليستية وأخرى جوالة والعديد من المسيرات المفخخة على قواعد ومواقع لجيش الاحتلال.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس إن اغتيال هنية "ينقل المعركة لأبعاد جديدة"، مؤكدة أن دماءه "لن تذهب هدرا"، كما توعد حزب الله، إسرائيل، وقال إن الحادث "سيجعل عزيمتهم أقوى ‏في مواجهة العدو الصهيوني".

 

وسط تلك التعقيدات يظل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة أمر في غاية الصعوبة، ليظل مستقبل القطاع بل والمنطقة على المحك، بعد أن كان الاتفاق على وقف الحرب وتسليم الأسرى وشيكًا.

كما يشكل اغتيال هنية، تحدياً كبيراً لمستقبل حماس، إذ أن الضغوط المتزايدة على قيادة الحركة، وخاصة يحيى السنوار، تجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل الحركة في ظل الظروف الحالية، ومع التصعيد والعنف المستمرين، يبدو أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مهيأ لمزيد من التعقيد والتصعيد، مما يضع المنطقة برمتها على شفا انفجار جديد.