تقرير دولى: اغتيال إسرائيل لـ هنية "مقامرة خطيرة" تشعل حربًا شاملة
قال موقع كونفيرسيشن الدولي إنه من المرجّح أن يؤدي مقتل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في غارة جوية إلى تعليق مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، معتبرة أنه إذا أعلنت إسرائيل مسئوليتها عن الاغتيال ستكون دخلت في "مقامرة خطيرة".
وقف مفاوضات غزة
وأضاف الموقع الدولي: كان هنية، الذي كان في طهران، لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، لاعبا رئيسيا في محادثات السلام. وليس من الواضح كيف ومتى سيتم استئناف محادثات السلام، التي كانت بالفعل محفوفة بالتحديات والتوترات الكبرى.
وأعرب خبراء الشرق الأوسط على الفور عن مخاوفهم من احتمال تصاعد الصراع وتحوله إلى صراع إقليمي أكبر.
في الأسبوع الماضي، أكدت إسرائيل أنها نفذت غارة في بيروت، لبنان، واغتالت القائد العسكري الكبير لحزب الله فؤاد شكر ردا على الهجوم المميت الذي وقع في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل ومن المثير للدهشة إلى حد ما أن إسرائيل لم تؤكد الهجوم على هنية في إيران.
منَ هو هنية؟
كان “هنية” يعتبر على نطاق واسع الزعيم الرئيسي لحركة حماس منذ 2017 وكان كبير مفاوضي حماس في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية مع إسرائيل الذي سيشمل تبادل المحتجزين في غزة للفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، إلى جانب المزيد من المساعدات لغزة.
تم تعيين هنية رئيسًا للوزراء الفلسطيني في 2006 من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهو العام الذي فازت فيه حماس بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الفلسطينية، إلا أن أعمال العنف التي اندلعت في قطاع غزة بين فتح وحماس والتي أعقبت ذلك خلفت ثمانية قتلى، ما أدى إلى صدع عميق بين المنظمتين.
مسئولية إسرائيل
قال الموقع الدولي إنه إذا كانت إسرائيل مسئولة، فإنها تضاعف جهودها لدفع الأزمة إلى حافة الهاوية وتخوض مقامرة ضخمة.
وعلى الرغم من وجود العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها حول من ولماذا وقع هذا الهجوم فمن الواضح أن هذا الصراع يدخل مرحلة مخيفة ويمكن أن يؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.