بعد اغتيال هنية.. "سى إن إن": مستقبل مفاوضات وقف حرب غزة محفوف بالمخاطر
سلطت الشبكة الأمريكية "سى إن إن" في تقرير لها، الضوء على اغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس في طهران.
اغتيال هنية
ووفقًا للتقرير، فإن "هنية" هو المدير السياسي لحركة حماس منذ عام 2017، هو القائد الأكثر وضوحًا للجماعة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، وكان أساسيًا في وقف إطلاق النار المستمر ومفاوضات إطلاق سراح المحتجزين.
وقالت حماس ووسائل الإعلام الرسمية الإيرانية الأربعاء، إن الرجل البالغ من العمر 62 عاما، قُتل في العاصمة الإيرانية طهران.
وأعلنت حماس عن أن "هنية" قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت مكان إقامته، في حين رفض الجيش الإسرائيلي التعليق عندما اتصلت به شبكة سي إن إن.
وقالت: يوجه موت "هنية" ضربة قوية لحماس في وقت تشتعل فيه التوترات في أنحاء الشرق الأوسط بسبب الحرب المدمرة في غزة، ويثير تساؤلات محفوفة بالمخاطر حول مستقبل المفاوضات بين إسرائيل وحماس.
من هو إسماعيل هنية؟
وكشف التقرير عن أن "هنية" باعتباره الزعيم السياسي لحركة حماس، كان محاورًا رئيسيًا مع الوسطاء الدوليين خلال محادثات المحتجزين ووقف إطلاق النار المتوقفة بين إسرائيل وحماس، في أعقاب هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر.
ولد "هنية" في مخيم للاجئين بالقرب من مدينة غزة، وانضم إلى حماس في أواخر الثمانينيات خلال الانتفاضة الأولى، أو الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية.
وقد سُجن عدة مرات في إسرائيل لمشاركته في الانتفاضة، قبل أن يتم ترحيله وإعادته إلى غزة - حيث صعد بشكل مطرد في صفوف حماس في العقد التالي.
تم تعيين "هنية" كجزء من "القيادة الجماعية" السرية في عام 2004 بعد وفاة مؤسسي حماس الشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي، اللذين قُتلا في غارات إسرائيلية بفارق أسابيع فقط.
وبعد فوز حماس بانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في عام 2006، أصبح هنية رئيسًا لوزراء حكومة السلطة الفلسطينية، لكن ذلك لم يدم طويلًا. تمت إقالته بعد عام في منصبه من قِبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويظل رئيس وزراء السلطة الفلسطينية الوحيد الذي تولى منصبه بعد حصوله على تفويض في الانتخابات الشعبية.
وعلى الرغم من اعتباره زعيمًا لحماس في غزة لسنوات عديدة، إلا أن هنية لم يصبح الزعيم السياسي العام للجماعة حتى عام 2017، عندما تولى منصبه خلفًا لخالد مشعل الذي قاد حماس في المنفى منذ عام 2004.
وعلى الرغم من هذا التصنيف - وعلى عكس القيادة العسكرية لحماس - سافر هنية إلى جميع أنحاء العالم، واجتمع مع شخصيات عالمية باعتباره الرئيس السياسي للمنظمة. وتم تصويره وهو يلتقي بالرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان في طهران يوم الثلاثاء.
محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين
شهد الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر تدفق ما لا يقل عن 1500 من مقاتلي حماس عبر الحدود إلى إسرائيل، في هجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص، واحتجاز حوالي 200 آخرين كرهائن.
وأدت الغارات الإسرائيلية على غزة منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 39 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة هناك، وأثارت كارثة إنسانية في القطاع المكتظ بالسكان.