إشادة حزبية وبرلمانية بمبادرة «إيد واحدة»: التكاتف ضرورى لتعزيز الحماية الاجتماعية
أشاد عدد من الأحزاب وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ بإطلاق المنظمات الأهلية مبادرة «إيد واحدة»، مؤكدين أن المبادرة تمثل توسيعًا إضافيًا لمظلة العمل الأهلى والتنموى فى مصر، وذلك بتوفير الدعم الغذائى والنقدى والصحى للأسر الأكثر احتياجًا.
وأكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أهمية الجهود المبذولة من جانب التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ومؤسسة «حياة كريمة» والهلال الأحمر، فى إعادة تقديم العمل الأهلى بشكل جديد ومتطور يتوافق مع توجهات الدولة.
وأشار «محسب» إلى أن مبادرة «إيد واحدة» نتاج التعاون المثمر بين المجتمع الأهلى ووزارة التضامن الاجتماعى، التى تستهدف تقديم دعم تنموى شامل لمليون ونصف المليون أسرة من الأسر الأكثر احتياجًا فى مختلف أنحاء مصر.
ولفت إلى أن الحملة تستهدف توفير الدعم الغذائى للأسر المحتاجة، وتخفيف العبء عن كاهلها، ومن المقرر توزيع الكراتين الغذائية طوال مدة الحملة، مؤكدًا أن هذه الحملة تأتى ضمن جهود التحالف الوطنى الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بواقع المجتمع.
وقال وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب إن التحالف الوطنى و«حياة كريمة» أصبحا ذراعى الدولة لتحقيق التنمية وتعزيز الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية بعيدًا عن الأداء النمطى الذى عملت به مؤسسات المجتمع المدنى على مدار عقود سابقة.
ونوه بأن المجتمع الأهلى الآن يلعب دورًا مهمًا فى تقديم الدعم المادى والخدمى، فضلًا عن التوعية والتثقيف والسعى نحو تمكين المرأة والشباب، مشددًا على أهمية الجهود المبذولة من جانب التحالف الوطنى من أجل دعم الفئات الأولى بالرعاية، وخلق نموذج يحتذى به للعمل التطوعى والتكاتف المجتمعى، وهو ما يعكس الحرص على تعزيز المشاركة المجتمعية فى تنمية المجتمع وتعزيز الأنشطة التطوعية، ليصبح العمل الأهلى إحدى ركائز الدولة من أجل تحقيق التنمية الشاملة.
من جهته، وصف ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل الديمقراطى»، مبادرة «إيد واحدة» بأنها مبادرة «الناس الطيبين والخيّرين» فى مصر لتحسين حياة الفقراء ومحدودى الدخل من خلال إيمانهم الراسخ بدورهم المجتمعى.
وأشاد رئيس حزب «الجيل» بروح التعاون والعطاء والإيثار التى أظهرتها تلك المبادرة العظيمة لتقديم الدعم الغذائى والنقدى والصحى للأسر الأكثر احتياجًا، إضافة إلى تنفيذ برامج توعوية مهمة فى إطار استراتيجية مشتركة تهدف إلى مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتهدف إلى خدمة مليون ونصف المليون أسرة من الفئات الأكثر احتياجًا.
وأشار «الشهابى» إلى أن التحالف المدنى التنموى و«حياة كريمة» والهلال الأحمر تلعب دورًا فعالًا فى مبادرة «إيد واحدة»، عبر عدة محاور رئيسية، الصحى والاقتصادى والغذائى، وكل المحاور تتضمن التوعية الصحية والغذائية للفئات المستحقة فى القرى المختلفة.
وتابع: «على سبيل المثال لا الحصر تعمل منظمات التحالف على تقديم الدعم الغذائى للأطفال الذين يعانون سوء التغذية، لضمان حصولهم على الغذاء اللازم لنموهم وتطورهم، بالإضافة إلى تقديم بعض الخدمات الصحية كالقوافل والحملات الطبية».
وأكد أن الحملة تركز على تحقيق التنمية الشاملة، من خلال تنفيذ مشاريع متعددة تعمل على تطوير البنية التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية للمواطنين، مشددًا على أن المشاركة المجتمعية المتمثلة فى جيش المتطوعين المنضمين للحملة تشكل القوة الدافعة للحملة وركيزة نجاحها، ويقوم المتطوع بالبحث الاجتماعى وأيضًا طرق الأبواب لتقديم المساعدة.
بدوره، أشاد عصام الرتمى، مساعد الأمين العام لحزب «حماة الوطن» لقطاع شمال الصعيد، بمبادرة «إيد واحدة» التى أطلقها التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى ومؤسسة «حياة كريمة» والهلال الأحمر، وذلك فى إطار الجهود المستمرة لتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا.
وأكد «الرتمى» أن هذه المبادرة تؤكد الدور الحيوى لمؤسسات المجتمع المدنى فى تعزيز التكافل الاجتماعى وتقديم الدعم المادى والمعنوى للأسر الأكثر احتياجًا، مشيدًا بالدعم الذى تقدمه للأسر الأولى بالرعاية، حيث يصل عدد المستفيدين من هذه الحملة لمليون ونصف المليون أسرة.
ولفت إلى أن المبادرة ستسهم فى التخفيف عن المواطنين بعد ارتفاع معدلات التضخم نتيجة الأزمات العالمية، مشيرًا إلى أن المجتمع المدنى شريك مع الدولة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة على جميع المستويات.
وأوضح أن التحالف الوطنى يلعب دورًا رئيسيًا إلى جانب الحكومة فى دعم المواطنين بكل المحافظات، منوهًا بأن التحالف لديه قاعدة بيانات متكاملة عن الأسر الأولى بالرعاية، وهذا أسهم فى الوصول لهذه الأسر والقضاء على ازدواجية المنفعة.
واعتبر النائب معتز محمد محمود، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، المبادرة خطوة جديدة وضخمة لتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، تؤكد أن تحقيق العدالة الاجتماعية أولوية رئيسية على أجندة العمل الوطنى بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ولفت «محمود» إلى الأهمية الكبيرة لإعلان وزارة التضامن الاجتماعى، بالتعاون مع التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ومؤسسة «حياة كريمة» والهلال الأحمر، عن إطلاق حملة تنموية شاملة بعنوان «إيد واحدة»، تستهدف تقديم الدعم لمليون ونصف المليون أسرة من الأسر الأكثر احتياجًا، قائلًا: «إنها تؤكد باسم الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى أن الحماية الاجتماعية أولوية ولا تفريط فيها، وهناك حرص على تعزيز ميزانياتها».
وأوضح أن هذه الخطوة تأتى فى إطار توحيد الجهود والتكامل بين برامج الدعم النقدى المقدمة للأسر الأولى بالرعاية فى الوزارة، والبرامج المنفذة فى المجلس القومى للمرأة، والهدف الرئيسى مساعدة الأسر على الانتقال من تلقى الدعم النقدى إلى تحقيق الاستقلالية الاقتصادية من خلال الادخار والعمل.