رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليست الأولى.. نيران الاحتلال الخاطئة اعتادت استهداف المدنيين فى مرتفعات الجولان

مرتفعات الجولان المحتلة
مرتفعات الجولان المحتلة

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن حادث سابق في مرتفعات الجولان المحتلة قبل حادث مجدل شمس أمس، حيث تسببت ضربات إسرائيل في إصابة بعض المدنيين في ملعب كرة قدم في بلدة حرفيش الدرزية يونيو الماضي، خلال محاولاتها صد هجوم صاروخي من حزب الله، ومهاجمة أهداف عسكرية في عمق لبنان.

دبلوماسية أمريكية مكثفة للتهدئة بين حزب الله وإسرائيل ومنع تصعيد التوترات

وتابعت الصحيفة أن حزب الله نفى المزاعم الإسرائيلية بشأن إطلاقه صاروخًا أصاب ملعب كرة قدم في مدينة مجدل شمس أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 30 آخرين، مؤكدًا أن صاروخًا إسرائيليًا أصاب الملعب خلال محاولة صد صواريخ المقاومة.

وأضافت أنه على الرغم من تصعيد شدة ضرباتهما بشكل متقطع، فقد حافظت إسرائيل وحزب الله على الهجمات على مستوى من شأنه أن يلحق الأذى ببعضهما البعض دون إشعال حرب شاملة، والتي ستكون مدمرة للمدنيين على جانبي الحدود، وكان القلق هو أن سوء التقدير أو إطلاق النار قد يشعل دوامة تصعيدية لا يريدها أي من الجانبين.

قال دانييل سوبلمان، زميل أبحاث مقيم في إسرائيل في مبادرة الشرق الأوسط في كلية هارفارد كينيدي: "هذا تذكير بأن هذا النوع من إدارة الصراع لا يزال ينطوي على اللعب بالنار وأن الجانبين لا يملكان السيطرة الكاملة على التصعيد".

وأضاف أن ضربة السبت كانت الأكثر خطورة ضد إسرائيل في تسعة أشهر من القتال بين البلاد والمسلحين في لبنان.

وأوضحت الصحيفة أن المفاوضين بقيادة الولايات المتحدة يعملون على صد حرب إقليمية أوسع من خلال السعي إلى حل دبلوماسي بين الطرفين، لكن حزب الله قال إنه لن يوقف ضرباته حتى يتوقف القتال في غزة، وتوقفت المحادثات بشأن وقف إطلاق النار هناك لعدة أشهر، حيث ألقى المفاوضون العرب والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية باللوم على نتنياهو في عرقلة التقدم.

وقال نتنياهو إن القتال يجب أن يستمر حتى يتم تدمير حماس وأن الضغط العسكري سيحقق صفقة. 

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي سقطت فيه القذيفة في ملعب الكرة في مجدل شمس، شهدت غزة أيضًا يومًا داميًا من القتال يوم السبت، حيث قالت إسرائيل إنها هاجمت معقلًا لحماس داخل مدرسة في دير البلح بوسط غزة، بينما قالت السلطات الصحية في القطاع إن المدرسة كانت تضم مستشفى ميدانيًا وإن نحو 30 شخصًا قُتلوا في الضربة.

ووقعت الضربة بعد وقت قصير من تقليص إسرائيل حجم منطقتها الإنسانية يوم السبت، وطلبت من السكان مغادرة المنطقة التي طلبت منهم في السابق الذهاب إليها، زاعمة أن حماس، كانت تطلق الصواريخ من داخل تلك المنطقة.