العمل الدولية: تدابير السلامة والصحة للوقاية من الحرارة المفرطة فى العمل توفر 361 مليار دولار
أكد تقرير جديد أطلقته منظمة العمل الدولية أن تحسين تدابير السلامة والصحة للوقاية من الإصابات الناجمة عن الحرارة المفرطة في مكان العمل يمكن أن يوفر ما يصل إلى 361 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم- في الدخل المفقود ونفقات العلاج الطبي- مع تسارع أزمة الإجهاد الحراري، ما يؤثر على مناطق العالم بشكل مختلف.
العمل الدولية: الاقتصادات ذات الدخل المنخفض والمتوسط على وجه الخصوص هى الأكثر تضررًا
كما تشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن الاقتصادات ذات الدخل المنخفض والمتوسط، على وجه الخصوص، هي الأكثر تضررًا، حيث يمكن أن تصل تكاليف الإصابات الناجمة عن الحرارة المفرطة في مكان العمل إلى حوالي 1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني.
وأضاف: "إن هذه المشكلة هي قضية حقوق إنسان، وقضية حقوق عمال، وقضية اقتصادية، وتتحمل الاقتصادات ذات الدخل المتوسط العبء الأكبر بسببها، نحن بحاجة إلى خطط عمل وتشريعات على مدار العام لحماية العمال، وتعاون عالمي أقوى بين الخبراء لمواءمة تقييمات الإجهاد الحراري والتدخلات في العمل".
وأوضح أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "إذا كان هناك شيء واحد يوحد عالمنا المنقسم، فهو أننا جميعًا نشعر بالحرارة بشكل متزايد، فقد ازدادت حرارة الأرض وأصبحت أكثر خطورة على الجميع في كل مكان. يجب علينا أن نرتقي إلى مستوى التحدي المتمثل في ارتفاع درجات الحرارة، وأن نعزز حماية العمال، على أساس حقوق الإنسان".
ويتناول التقرير التدابير التشريعية في 21 بلدًا في جميع أنحاء العالم للعثور على السمات المشتركة التي يمكن أن توجّه وضع خطط فعاّلة للسلامة الحرارية في مكان العمل.
كما يصف المفاهيم الرئيسية لنظام إدارة السلامة والصحة لحماية العمال من الأمراض والإصابات المرتبطة بالحرارة.
وتعتمد النتائج على تقرير سابق نشر في أبريل من هذا العام، والذي أشار إلى أن تغير المناخ يخلق "مزيجًا" من المخاطر الصحية الخطيرة لما يقدر بنحو 2.4 مليار عامل يتعرضون للحرارة المفرطة.
وقد أشار ذلك التقرير إلى أن الحرارة المفرطة وحدها تتسبب في 22.85 مليون إصابة مهنية وفقدان 18.970 شخص حياتهم كل عام.
