فلسطينيون لـ"الدستور": "نتنياهو" يماطل لإحباط مفاوضات وقف حرب غزة بضمانات أمريكية
أكد خبراء فلسطينيون أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يواصل المماطلة لإحباط مفاوضات وقف العدوان على قطاع غزة ووقف إطلاق النار، رغم الآمال المعلقة على اجتماع الدوحة الخميس المقبل.
وقال ثائر أبوعطيوي الكاتب الفلسطيني ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن التصعيد الإسرائيلي مستمر على قطاع غزة، خصوصا على مدينة خان يونس والذي أدى إلى استشهاد ما يقرب من 100 شخص، ضمن عملية اجتياح جديدة للمناطق الشرقية من المدينة.
وتابع المحلل الفلسطيني في تصريحات، لـ"الدستور"، أن “نتنياهو” يواصل مساعيه لعرقلة جهود التفاوض ووضع المعوقات أمام إتمام صفقة التبادل، من بينها اشتراطه السيطرة على محور فيلادلفيا جنوب القطاع وحاجز نتساريم وسط غزة، وعدم السماح للنازحين بالعودة إلى شمال غزة، إضافة لعدم الانسحاب الكامل من القطاع.
وأضاف “أبوعطيوي” أن استئناف مفاوضات الهدنة الخميس المقبل، في الدوحة لإنجاز صفقة التبادل لا بد أن يكون لها تأثير إيجابي وفعال هذه المرة على مسار التفاوض وإزاحة العراقيل والمعوقات، حتى يكتب لهذا اللقاء المرتقب الإنجاز والنجاح، والضغط على رئيس حكومة الاحتلال بالموافقة النهائية على توقيع صفقة التبادل دون مماطلة أو تسويف.
وأشار إلى أن مماطلة “نتنياهو” هدفها مواصلة المجازر بحق الفلسطينيين وإيقاع أكبر الخسائر الممكنة في صفوف المدنيين العزل من الأطفال والنساء وكبار السن وتشريد الآلاف مرة أخرى من مناطق النزوح والإيواء إلى مناطق أخرى.
وأكد “أبوعطيوي” أن المطلوب تكثيف الجهود ومضاعفة التأثير والضغط من قبل الوسطاء من أن يكون يوم الخميس المقبل هو اللقاء المتمم للإعلان بشكل عاجل وسريع عن الإعلان عن صفقة التبادل ووقف النار بشكل دائم والوصول إلى هدنة.
ماهر صافي: المماطلة الإسرائيلية هدفها تعطيل مفاوضات الدوحة
من جانبه، قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن ما يحدث هو مماطلة إسرائيلية لتعطيل مفاوضات الدوحة.
وأضاف “صافي” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يجيد المراوغة لإطالة أمد الحرب لتحقيق المزيد من المكاسب الشخصية لأنه يعلم جيدا أن اليوم التالي على وقف الحرب يعني نهاية مستقبلة السياسي ومحاكمته.
وأشار المحلل الفلسطيني إلى أن زيارة نتنياهو للولايات المتحدة هي لحشد الدعم العسكري والسياسي من الإدارة الحالية لمواصلة الحرب على قطاع غزة وباقي الجبهات ولأخذ الضوء الأخضر لضرب اليمن ولبنان بشكل مباشر.
وأوضح أن خطابه أمام الكونجرس هو تجسيد لحالة السيطرة الإسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط.
