رضوان القاسم لـ"الدستور": الهجوم الإسرائيلي على الحديدة يوسع جبهة الصراع باليمن والمنطقة
أكد الدكتور رضوان القاسم، مؤسس مركز بروجن للدراسات والخبير في الشئون الدولية، أن تداعيات الهجوم الإسرائيلي على اليمن واستهداف ميناء الحديدة يوم السبت الماضي ستكون خطيرة جدا وهذا سيرفع من وتيرة الحرب بين جماعة الحوثي ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
العدوان الإسرائيلي على الحديدة يفتح جبهة اليمن
وقال رضوان القاسم في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن العدوان الإسرائيلي على اليمن جاء بشكل خطير مما يفتح جبهة اليمن على مصراعيه، مشيرا إلى أن اليمن تتخذ موقف مساند لغزة ولكن عندما يصبح الضرب مباشر لليمن يتطلب الأمر ردا مباشرا من اليمن على هذا الهجوم.
وتابع “ما يحدث ينذر بخطر التصعيد وفتح أبواب جديدة للحرب لاسيما وأن الرد اليمني سيكون محدود واليمن لا يريد أن تكون هناك جبهة جديدة تبعد الانظار عن غزة لكن بالتأكيد لن يسمح لأي عدوان عليه دون رد قاسي ليكون رادع للكيان”.
وأشار الخبير الدولي إلى أن التداعيات على المنطقة ستطال بأسرها وليس اليمن فقط، مضيفا بأن اليمن غير قادر على الرد بمفرده ولكن اليمن وقفت الى الشعب الفلسطيني وغزة ومحور المقاومة وبالتأكيد سيكون هناك دعم له خلال المواجهة مع الاحتلال وهذا يعني أننا امام مرحلة جديدة من اتساع رقعة الحرب لو كان هناك نية لاتساع الرقعة.
إسرائيل تريد اتساع رقعة الحرب
وقال القاسم إن إسرائيل تريد اتساع رقعة الحرب ولكن ليس بمفردها لأنها غير قادرة على ذلك وغير مضمونة دون المساعدة من الحلفاء الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتابع “الاحتلال يريد إقحام واشنطن في الحرب وهذا ليس بجديد فهم يسعون لاتساع رقعة الحرب وادخال الولايات المتحدة منذ حرب غزة وصولا لأن تكون المواجهة بين ايران والولايات المتحدة ولكن الاحتلال فشل في تحقيق ذلك ولكن قد يكرر الاحتلال الضربات على اليمن سواء استهدف اهداف مدنية او عسكرية”.
وأوضح القاسم أن الأمريكيين لم يوافقوا على منح الضوء الأخضر لإسرائيل لاشعال المنطقة، لان هناك الانتخابات الأمريكية والداخل الامريكي ولا تريد واشنطن ان تفتح جبهة جديدة عليه ولا تعرف واشنطن كيف تنتهي ولصالح من تنتهي الحرب فضلا عن حرب اوكرانيا التي يعتبرها اساسية له كذلك المخاطر في بحر الصين.
وتوقع أن تذهب الأمور بين نوع من التصعيد احيانا والتخفيف أحيانا اخرى من أجل تمرير الوقت حتى الانتخابات الامريكية التي تعتبر مهمة ليس للشرق الاوسط ولكن للعالم.