رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيادى بمحافظة الحديدة لـ"الدستور": الاستهداف الإسرائيلى للميناء يضر اليمن

علي حميد الأهدل
علي حميد الأهدل

قال مدير عام مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة على حميد الأهدل، إن تداعيات الهجوم الإسرائيلي على الحديدة له الكثير من الأبعاد والآثار فهو سيعمق المأساة الإنسانية في اليمن نتيجة الحرب التي أشعلها الحوثي منذ سنوات في اليمن، ووقف رواتب الناس والسيطرة على أموالهم ووقف الحياة بشكل كبير.

الأهدل: قصف الحديدة سيؤدي لحالة من الشلل بمناطق الحوثي

وشدد الأهدل على أن القصف الإسرائيلي على الحديدة سيجعل مناطق سيطرة الحوثي شبه مشلولة بسبب ضرب ميناء الحديدة، فاليمن بلد مستورد وهذا سيعمق الوضع الإنساني في ظل تضرر مراسي السفن المتعلقة باستيراد المواد الأساسية، فالوضع منهار في الأساس.


وقال إن هناك تداعيات عسكرية، فجماعة الحوثي مقامرة وتركيبتها قائمة على العنف واستغلال الأمور، ما يعني استمرار التصعيد بين الطرفين وأن تطال الهجمات الإسرائيلية مناطق أخرى في اليمن، وستكون له تداعيات سياسية فهناك شبه توافق للجلوس بين الحوثي والحكومة الشرعية برعاية السعودية والأمم المتحدة، لذا هذا التصعيد سيؤجل من الاتفاقات التي ربما كانت ستعقد خلال الأشهر القديمة.

الأهدل: جماعة الحوثي أداة من أدوات إيران

وأوضح الأهدل أن جماعة الحوثي أداة من أدوات إيران وهي ذات مشروع توسعي بالمنطقة يتضارب مع إسرائيل، لذا لا تريد إشعال مواجهة مباشرة معها لذا تستخدام أذرعها في المنطقة، ولهذا الحوثي لم تعمل اعتبارًا لرد الفعل الإسرائيلي المبالغ فيه وهذا أمر متوقع، فهو كيان إرهابي يمارس إبادة في قطاع غزة ومتوقع أن يرتكب جرائم في اليمن كما يفعل في فلسطين، لذا سيتحمل هذا الرد جماعة الحوثي التي تستهدف البحر الأحمر وغيره، لذا الحوثي لا يهمه ما حدث وسيحدث لليمن بقدر تحقيق مصالح إيران.


وتابع: "من المتوقع أن تكون هناك ردود أفعال أخرى من لبنان والعراق وسوريا ومناطق الأذرع الإيرانية، وسيكون رد الفعل أكبر من قبل الحوثي ذاته ردًا على استهداف الحديدة وسيكون تركيزه على البحر الأحمر لأن هناك صعوبة في الوصول لإسرائيل، ولا تملك الجماعة الأسلحة المتقدمة لمجابهة إسرائيل، فمداها لا يصل لإسرائيل بشكل كبير، فالأسلحة التي وصلت إسرائيل إيرانية الصنع ومجرد تجارب من طهران لأسلحتها في إسرائيل".


وعن موقف المجتمع الدولي قال الأهدل إنه لم يكن بما يوازي هول الاعتداء السافر الصهيوني على الحديدة وما نتج عنها من أضرار بشرية ومادية، فالأمم المتحدة أدانت في بيان خجول القصف ودعت للوقف الفوري للتصعيد، أما واشنطن فقالت إنه ليس لديها علم مسبق بما جرى، أما المجتمع الإقليمي يدرك أن الحوثي جماعة إرهابية تقابلها تصرفات إرهابية من إسرائيل، وللأسف اليمن وشعبه سيدفع الفاتورة التي ستكون باهظة نتيجة التصعيد وممارسات الحوثي والكيان الصهيوني الذي يمارس الجرائم منذ عقود.