سلوي بكر: «معرض محمود سعيد» أهم حدث تشكيلي منذ 10 سنوات
حول معرض في صحبة محمود سعيد الذي افتتحه وزير الثقافة د.أحمد فؤاد هنو، بحضور سفيري بلجيكا وإيطاليا في مصر وذلك برحاب مجمع الفنون بالزمالك ــ قصر عائشة فهمي التقت الـ"الدستور" الروائية سلوي بكر التي تحدثت عن المعرض ودلالة افتتاحه وتضمنه 75 عمل فني لمجايلي محمود سعيد وأساتذته.
معرض محمود سعيد أهم حدث تشكيلي بمصر منذ 10 سنوات
واستهت “بكر” حديثها بالقول:"في تصوري هذا هو أهم حدث في النشاط التشكيلي بمصر خلال العشر سنوات الماضية، لأن هذا المعرض الاستعادي لمحمود سعيد وزمن محمود سعيد تشكيليا لهو أمر بالغ الأهمية، لأن المعرض تضمن مجايلي وأساتذة محمود سعيد الذين قدموا فنا إنما هو الفن المؤسس لتاريخ الحركة التشكيلية في مصر.
واستدركت بكر: "لكن محمود سعيد هو رائد بامتياز، لأنه استطاع التعبير عن الروح المصرية، الشخصية المصرية، العالم المصري من خلال رؤيته التشكيلية قدم نموذج يصعب احتذاءه في الفن التشكيلي المصري والملاحظ أن محمود سعيد لم يوجد من يسير علي نهجه كثيرا ربما لأسباب تتعلق بمتغيرات الحركة التشكيلية العالمية، حيث كانت المدرسة الكلاسيكية قد أخذت في التلاشي وهناك مدارس بجوارها آنذاك خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية. ولكن محمود سعيد هو البصمي الأولي الحقيقية المعبرة عن الحركة التشكيلية في مصر ويمكن القول أنه مؤسسها بالفعل.
كأنني أشهد معرضا في باريس أو برلين
وتابعت: هذا المعرض عندما يقام في منتصف العام 2024 في مصر التي انحدر فيها الفن التشكيلي كثيرا ولم تعد هناك إلا بعض الأصوات المشرقة. فهذا العمل إنما هو يحدث ما يشبه الصدمة التشكيلية. والمفارقة أن المعرض كان مكتظا بالجمهور وشعرت أنني أشهد معرضا في باريس أو في برلين. هذا الكم إنما يعيد الأمل إلي مسألة أن ما نحن فيه تشكيليا إنما هو “كبوة بطل” ولكن ستكون لنا عودة، وسيكون لمحمود سعيد امتداد كما كان له دائما من خلال امتداد الحركة التشكيلية في سنوات مضت وخصوصا في القرن الماضي.
شددت سلوي بكر علي:"افتتاح معرض محمود سعيد، حدث مبهج ومفرح ويتضمن الكثير من الجانب المعرفي المتعلق بتاريخ الفن التشكيلي في مصر، والمتعلق بملابسات الحركة التشكيلية المصرية في بواكيرها. والبهجة التي قدمها اليوم محمود سعيد أظن ستظل عالقة بأرواحنا زمن طويل.
