كينيا تسعى للاستفادة من تجربة اقتصادية قناة السويس فى جذب الاستثمارات الأجنبية
استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم الثلاثاء، وفد المنطقة الاقتصادية الخاصة بدولة كينيا "SEZA"، وذلك ضمن جولة الوفد داخل مصر؛ لوضع المبادئ التوجيهية لتقييم المناطق الاقتصادية الخاصة ودليل تشغيل برنامج المناطق الاقتصادية في كينيا، بهدف الاستفادة من تجربة وخبرة اقتصادية قناة السويس فيما يتعلق بدخول سلع المنطقة الاقتصادية للسوق المحلية.
بالإضافة إلى معرفة منظومة الضرائب والجمارك والإعفاءات بالمنطقة الاقتصادية، وذلك تحت رعاية وكالة اليابان للتعاون الدولي "Jica" ضمن برنامجها لدعم المناطق الاقتصادية بعدد من دول شرق إفريقيا لمساعدتها على تطوير أُطر العمل بها. وعُقد الاجتماع بحضور عدد من القيادات التنفيذية بالهيئة.
تفاصيل الاجتماع
وعبّر أعضاء الوفد عن سعادتهم بالتواجد داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، للاستفادة من تجربتها المميزة في جذب الاستثمارات الأجنبية بالمناطق الصناعية والموانئ، والاستفادة من خبرات المنطقة الاقتصادية كونها نموذجا يحتذي به في القارة الإفريقية، وللتعرف أيضًا على نموذج التكامل بين المناطق الصناعية والموانئ الذي تتبناه اقتصادية قناة السويس، وإجراءات وضوابط دخول منتجات المنطقة الاقتصادية للسوق المحلية، والأطر القانونية لذلك، كما أبدى الوفد تطلعه للزيارات الميدانية لإثراء خبرتهم عن المنطقة على أرض الواقع والتعلم بشأن آليات العمل بها عن قرب.
من جهته، أوضح وليد جمال الدين أن اقتصادية قناة السويس تسعى للتعاون مع مختلف المناطق الاقتصادية الإقليمية لدعم وتنمية القارة الإفريقية، خاصة أنها سوق واعدة جاذبة لمختلف القطاعات والخدمات.
كما أكد تنوع الحوافز داخل المنطقة الاقتصادية من خلال الحوافز المالية المباشرة وغير المباشرة، والإعفاءات الخاصة بالسلع التي يتم تصديرها، لتعزيز تنافسيتها، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاعاتها الصناعية المستهدفة، حيث أصبحت المنطقة نموذجا للتعاون الاقتصادي الدولي، مشيرًا إلى ثقة العديد من الاستثمارات الدولية التي اختارتها مركزا لتوسعاتها في مختلف الأسواق؛ نظرًا لموقعها الاستراتيجي المميز والعمالة الفنية المدربة ذات التكلفة التنافسية.
واستعرض "جمال الدين" رؤية الدولة في تعظيم الاستفادة من إمكانات المنطقة الاقتصادية، والتي تتمثل في 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية على البحر المتوسط والبحر الأحمر، من خلال تجهيزها ببنية تحتية بمواصفات عالمية، بالإضافة إلى استراتيجية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية، والتي قدمت نموذجًا لدعم سلاسل الإمداد وحركة التجارة والصناعة، وبالتالي أسهمت هذه الجاهزية في أن تكون المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزًا لصناعات الوقود، فضلًا عن الموقع الاستراتيجي وجاهزية الموانئ البحرية التي مكنتها من تقديم خدمات تموين السفن بالوقود الأحفوري والوقود الأخضر. كما تطرق أيضًا إلى القطاعات الصناعية المستهدفة التي تم تحديدها وفقًا للعديد من العوامل، من أهمها مراعاة احتياجات وواردات الأسواق الإفريقية.
وعقب لقاء الوفد، توجه الوفد إلى زيارة ميدانية شملت زيارات للمطور الصناعي (تيدا- مصر)، والمطور الصناعي (أوراسكوم للمناطق الصناعية)، بالإضافة إلى الاجتماع مع إدارات خدمة المستثمرين، والضرائب والجمارك، والمشروعات، والبيئة.
جدير بالذكر، أن الوفد سيختتم جولته بزيارة منطقة شرق بورسعيد الصناعية وميناء شرق بورسعيد؛ للتعرف على تجربة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن قرب.