مطلب مُلح.. كيف كان نصر حامد أبوزيد يرى تجديد الخطاب الدينى؟
تحل اليوم ذكرى رحيل المفكر الكبير نصر حامد أبوزيد، حيث رحل في مثل هذا اليوم من عام 2010.
وأزمة نصر حامد أبوزيد كانت واحدة من أكبر الأزمات في تاريخ مصر الحديث، وذلك بعد أن حكمت إحدى المحاكم بالتفريق بينه وبين زوجته ابتهال يونس، وهو الأمر الذي أثار ردود فعل مصرية وعربية وعالمية.
تجديد الخطاب الديني
وقال نصر حامد أبوزيد، في حوار أجري معه على صفحات جريدة الأهرام: "مطلب تجديد الخطاب الديني، أو بالأحرى نقد الخطاب الديني، وهو عنوان كتابي، مطلب مُلح عربيا وإسلاميا، أن تأتي أمريكا وتتبنى الشعار دون المضمون لا ينبغي أن يزعجنا، فيركبنا العناد ونتخلى عن مطلب مُلح من مطالب نهضتنا".
وأضاف: "مسئولية أمريكا فادحة، منحت الخطاب المتطرف كل قنوات العولمة حين حولت الحرب ضد الإرهاب إلى حرب ضد المسلمين، لكن علينا أبدا ألا ننسى أن الخطاب المتطرف هذا ولد من رحم أنظمتنا السياسية والاجتماعية والثقافية المتطرفة".
وتابع: "الخطاب المتطرف ليس كائنا فضائيا لا جنسية له، إنه في الأصل عربي عربي ولا فخر، أمريكا مسئولة.. نعم، ولكنها لم تخلق التطرف والإرهاب من عدم".
نصر حامد أبوزيد
يذكر أن نصر حامد أبوزيد مفكر مصري كبير، ولد في إحدى قرى طنطا في 10 يوليو 1943، ونشأ في أسرة ريفية بسيطة. في البداية لم يحصل على شهادة الثانوية العامة التوجيهية ليستطيع استكمال دراسته الجامعية، لأن أسرته لم تكن تستطيع أن تنفق عليه في الجامعة، لهذا اكتفى في البداية بالحصول على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية قسم اللاسلكي عام 1960م. إلا أن طموحه لم يتوقف فدرس أثناء عمله إلى أن حصل على شهادة الثانوية العامة، ما أهله لدخول الجامعة والدراسة فيها. كانت دراسته في قسم اللغة العربية والفلسفة.
حصل نصر حامد أبوزيد على الليسانس من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة القاهرة 1972م بتقدير ممتاز، ثم ماجستير من نفس القسم والكلية في الدراسات الإسلامية عام 1976م، وأيضا بتقدير ممتاز، ثم دكتوراه من نفس القسم والكلية في الدراسات الإسلامية عام 1979م، بتقدير مرتبة الشرف الأولى.