رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جومانة هاشم: الانتخابات التشريعية البريطانية انتخابات على وقع الأزمات

الانتخابات التشريعية
الانتخابات التشريعية البريطانية

قالت الإعلامية، جومانة هاشم، إن بريطانيا تنتخب برلمانًا جديدًا فإذا أخذنا استطلاعات الرأي بعين الاعتبار فإنها انتخابات تخلو من الإثارة والتشويق الخاسرون فيها واضحون والرابحون فيها أوضح، أما الخاسرون فهم الشعب البريطاني الذي وضع ثقته في حزب المحافظين لمدة 14 عامًا نصفها فوضى والنصف الآخر انهيار حول البريكزيت ونتائجه، أما الرابحون فهم الأحزاب الرئيسية التي تتبادل المقاعد فيما بينها.

وأضافت هاشم، اليوم الخميس، خلال تغطية خاصة للانتخابات التشريعية البريطانية، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هذه المرة من دون دراما ولا تراجيديا ولكن بقية باقية من الإثارة قد تدخل المعترك من باب التفاصيل، فالتوقعات بخسارة حزب المحافظين للسلطة تبدو بحكم الأمر الواقع بعض الناخبين يقول إن المحافظين غيروا حكوماتهم أكثر مما غيروا جواربهم وقد حان الوقت الآن لتغيير الحذاء.

وأوضحت أنه لا شيء مثير في ذلك حقًا ولكن هناك مصدر محتملًا للإثارة هو ما إذا كانت هزيمة المحافظين ستكون ساحقة بحيث لا يتمكنون من احتلال المركز الثاني، هذا الشيء إذا ما حصل بالفعل فإنه سوف يؤدي إلى اندلاع حرب سياسية لن يوقفها إلا خدعة بأفكار جديدة.

وتابعت: "كير ستارمر زعيم حزب العمال يستعد لدخول 10 داونينج ستريت، ولا توجد أيضًا إثارة في ذلك ولكن ما سيكون مثيرًا هو حجم الخسارة التي قد يمنى بها في أكثر من 20 دائرة يشكل المسلمون نحو 30% من كتلة الناخبين فيها.

هذه الدوائر كانت تمنح أصواتها مجانًا لحزب العمال ولكن الحرب في غزة وميول ستارمر لقطع الماء والكهرباء والغذاء والدواء عن غزة قد تكلفه الكثير".

وأشارت إلى أن الوعود الانتخابية مجرد وعود يسكبها الحزب الفائز مثل سطل من الماء البارد على رؤوس الناخبين قبل أن يرهقهم بالمزيد من الأزمات وهذا ما فعله حزب المحافظين على امتداد 14 عامًا وهو بالمناسبة ما فعله حزب العمال في حكومته السابقة بقيادة توني بلاير عندما وعد الناخبين بشعار التعليم التعليم وطبق شعار الحرب للغزو العراق بحثًا عن أسلحة دمار شامل كان بلاير يعرف جيدًا أنها غير موجودة أصلًا.

واستكملت: “فماذا نقول سوى أن تبديل الأحذية مفيد لإطالة مسافة الركد إلا أن المشكلة الآن تكمن في الطريق نفسه بعد أن بات عاجزا عن توفير الكفاية في اقتصادا تنهشه الأزمات وخدمات صحة وتعليم تحوم من حولها أشباح الفشل، فاليوم لن يكون مثيرا على مستوى التغيير ولكن وحدها التفاصيل هي التي تطرق أبواب الإثار والتشوير”، متسائلةً: "إذن ما هي أبرز التوقعات؟ ولماذا أصبح تغيير مجرد تحصيل حاصل وهل ينجح المحافظون في البقاء كحزب المعارضة رئيسي وما هو حجم الدور الذي تلعب الحرب في غزة على النتائج؟".