مصطفى جاد لوزير الثقافة: نريد أن تصبح شوارع وميادين مصر ساحة للكتب
تولى الدكتور أحمد هنو منصب وزير الثقافة في الحكومة الجديدة التي تم الإعلان عنها، وتواصلت "الدستور" مع عدد من المثقفين لرؤية أبرز مطالبهم من الوزير الجديد.
قيمة الإبداع
يقول الدكتور مصطفى جاد عميد المعهد العالي للفنون الشعبية الأسبق: "وزير الثقافة الجديد الدكتور أحمد هنو رجل بحكم سيرته الذاتية يدرك جيدًا قيمة الإبداع.. مطلوب منه أن يسعى لنشر الثقافة لدى الطبقة الدنيا في المجتمع.. وهؤلاء هم السواد الأعظم الذين لا يستطيعون الاستمتاع بالخدمة الثقافية والإبداعية.. شقاء العمل وأسباب الحياة جعلت وصولهم إلى عمل فني درب من الرفاهية.. رغم أن هؤلاء يمثلون منبع الثقافة الشعبية للوطن".
ويضيف “جاد” في تصريح خاص لـ"الدستور": "هناك ملايين من المصريين لم يشاهدوا مسرحية.. ولم يدخلوا قاعة سينما.. ولم يشاهدوا عرضًا موسيقيًا، نريد من وزير الثقافة أن يخرج القائمون على العمل الثقافي من مكاتبهم إلى الشارع المصري، لتحفل شوارع القاهرة، ومقاهيها، وأسواقها بفرق الغناء والموسيقى والرقص.. الفرجة الشعبية هي أكثر الأشكال ملائمة للجماعة الشعبية، وقد كان فيما مضى مقاهي تعرض فنون السيرة الشعبية على مدى شهور".
ساحة للكتب
ويواصل: "نريد أن تصبح شوارع وميادين مصر ساحة لتقديم الكتب والمجلات، والتجارب الإبداعية لدى الشباب المصري الذي يملك الكثير من عناصر الإبداع، ولا يستطيع تقديمها".
ويكمل: "نريد من وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو أن يهتم بنشر الثقافة الشعبية في الوطن.. فيسعى مع الوزارات ذات العلاقة، لنشر المنتج الشعبي في كل بيت بأسعار يقبل عليها الجميع، وتشجع الحرفي لأن ينتج المزيد، وأن يتحرر من التجار الذين يستنزفون طاقته".
حفظ التراث
ويستطرد: "نريد من وزير الثقافة أن يسعى لمشروع وطني لجمع وحفظ تراثنا الشعبي، وتوظيفه في مشاريع تنموية تعود أرباحها إلى الجماعة الشعبية صاحبة هذا الإبداع".
ويختتم الدكتور مصطفى جاد: "نريد من وزير الثقافة أن يبحث عن المبدعين الشعبيين في جميع المجالات في مصر، ويسعى لرعايتهم، ويكلفهم بنقل خبراتهم إلى الأجيال الجديدة حتى تستمر قصة حفظ التراث للأجيال القادمة".