رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين حمودة لـ"أحمد هنو": يجب الاهتمام ببلورة الاستراتيجية الثقافية لمصر

الدكتور حسين حمودة
الدكتور حسين حمودة

يستعد الدكتور  أحمد هنو، لبدء مهامه الوزارية الجديدة، عقب أداء اليمين الدستورية وزيرًا للثقافة أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الأربعاء.

وفى هذا الصدد تواصل "الدستور" مع عدد من كتاب ومثقفي مصر، لمعرفة مطالبهم من الوزير الجديد.

حسين حمودة لوزير الثقافة الجديد: أطالب باستكمال المشروعات الثقافية السابقة بالوزارة

وقال الناقد الدكتور حسين حمودة، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة القاهرة، في حديث خاص، لـ"الدستور": أتصور أن وزير الثقافة، الدكتور أحمد هنو، أمامه مسيرة سابقة تحتاج إلى استكمال، وأمامه أيضًا مشكلات تواجهها وزارة الثقافة ويجب التعامل معها، وأمامه كذلك قضايا يجب الاهتمام بها، ثم أمامه طريق مفتوح يحسن معه انتهاج طريق الإبداع وابتكار خطوات غير مسبوقة للنهوض بالثقافة المصرية.

وطالب الدكتور حسين حمودة، الوزير الجديد، باستكمال المشروعات الثقافية التي كانت قد بدأت، وقطعت خطوات مشهودة خلال الفترة السابقة مع الوزيرتين الدكتورة نيفين الكيلاني والدكتورة إيناس عبدالدايم، لافتًا إلى أنه يجب إعداد قائمة بهذه المشروعات ومعالجة العقبات التي تواجهها من أجل استكمالها على النحو الأكمل، بعيدًا عن ظاهرة "الانقطاع" التي نلاحظها في بعض جوانب حياتنا، وهي الظاهرة التي تجعل بعض المشروعات تتوقف تبعًا لتغير المسئولين.

وأوضح حسين حمودة، أن هناك مجموعة من التحديات والملفات التي تواجه وزارة الثقافة، ولا بد من الالتفات إليها، منها ما يتعلق بالنشر الحكومي، ومنها ما يتصل بالنهوض بالسينما، ومنها ما يرتبط بتوزيع المنتج الثقافي المصري خارج مصر، ومنها تكدس أعداد كبيرة من المثقفين في بعض الهيئات الحكومية دون تكليفهم بجهود هم قادرون على القيام به، ومنها توفير ميزانيات كافية للترجمة، ومنها ما يتعلق بالتنسيق الواضح والدقيق والفعال مع الوزارات الأخرى، خصوصًا وزارة التعليم، من أجل حضور أكبر للثقافة في مقررات التعليم، وغير ذلك.

 حسين حمودة: يجب الاهتمام ببلورة الاستراتيجية الثقافية لمصر

واقترح حسين حمودة، على مستوى القضايا التي يجب الاهتمام بها، أن تكون هناك يمكن بلورة واضحة للخطوات التنفيذية الممكنة وفق جدول زمني قريب وبعيد المدى بشأن الاستراتيجية الثقافية لمصر.

وأكمل حسين حمودة، مقترحاته بأن هناك جهودًا مبذولة لوضع هذه الاستراتيجية، قدمها عدد من المثقفين المصريين، ويجب العمل على وضعها موضع التنفيذ الفعال، من هذه القضايا البحث عن تمثيل الهوية المصرية خلال الأنشطة الثقافية المتنوعة، ومناقشة كيفية وجود حضور أكبر للثقافة المصرية في بلدان العالم، ودعم طرق التواصل مع الثقافة العربية، والاهتمام بكيفيات التعامل الثقافي مع المتغيرات الحديثة المتلاحقة في مجتمعنا وفي العالم كله من حولنا.

واختتم أنه بجانب هذا كله فيمكن للوزارة أن تعمل بروح إبداعية في التعامل مع كل ما يتصل بالشأن الثقافي والبحث عن حضور أكبر وفعالية أوضح للثقافة في كل مناحي الحياة.