رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بينها كتاب التاريخ الطبيعي.. الكتب المفضلة لدي الأديب "عباس العقاد"

عباس العقاد
عباس العقاد

أثرى الكاتب والمفكر والفيلسوف محمود عباس العقاد، المكتبة العربية بالكثير من الكتب الفكرية والأدبية الهامة، فهو المثقف الذي عَلم نفسه بنفسه، فلم يقف عن الشهادة الإبتدائية، ولكنه راح يدخر من الثقافة الملاذ الآمان له، فكرس حياته لأجل القراءة والمعرفة والكتابة، حتى وصل إلى مرتبة رفيعة في الأدب العربي الحديث.

ويسعى الكثير من القرأ إلى استكشاف، ما الكتب التي يحب أن يقرأها كاتبهم المفضل؟ وفي التقرير التالي، نستعرض الكتب المفضلة لدي عباس العقاد.

يكشف العقاد، في كتابه "أنا" عن الكتبة المفضلة لدي، حيث تضم مكتبته أكثر من ثلاثين ألف كتاب، فيسأل العقاد أحد قرأه: هل تعرف أنني أفضل قراءة كتب فلسفة الدين، وكتب التاريخ الطبيعي، وتراجم العظماء، وكتب الشعر.

ويضيف: إنني أقرأ هذه الكتب وأعتقد أن العلاقة بينها متينة، وإن كانت تفترق في الظاهر؛ لأنها ترجع إلى توسيع أفق الحياة أمام الإنسان.

لماذا أحب عباس العقاد كتب الفلسفة والتاريخ؟

 يوضح عباس العقاد أن كتب فلسفة الدين تبين إلى أي حد تمتد الحياة قبل الولادة وبعد الموت، أما كتب التاريخ الطبيعي تبحث في أشكال الحياة المختلفة وأنواعها المتعددة، وتراجم العظماء معرض لأصناف عالية من الحياة القوية البارزة، والشعر هو ترجمان العواطف، ويصف العقاد حبه  لهذه النوعية من الكتب: أفضل من الكتب كل ما له مساس بسر الحياة.

ماذا تعني الكتب بالنسبة لـ عباس العقاد؟

يقول العقاد عن الكتب: إذا كنت تستطيع أن تعرف سر الله عرفت سر الحياة، ولكننا مطالبون بأن نحفظ لأنفسنا في هذا المحيط الذي لا نهاية له أوسع دائرة يمتد إليها شعورنا وإدراكنا، والكتب هي وسائل الوصول إلى هذه الغاية، وهي النوافذ التي تطل على حقائق الحياة، ولا تغني النوافذ عن النظر.

ويضيف: الكتب طعام الفكر، وتوجد أطعمة لكل فكر كما توجد أطعمة لكل بنية، ومن مزايا البنية القوية أنها تستخرج الغذاء لنفسها من كل طعام، وكذلك الإدراك القوي يستطيع أن يجد غذاء فكريًّا في كل موضوع. 

ويلفت العقاد، في كتابه "أنا" إلى أن التحديد في اختيار الكتب إنما هو كالتحديد في "اختيار الطعام"، وينصح قرأه: فاقرأ ما شئت تستفد إذا كان لك فكر قادر أو معدة عقلية تستطيع أن تهضم ما يُلقَى فيها من الموضوعات، وإلا فاجعل القابلية حكمًا لك فيما تختار؛ لأن الجسم في الغالب يغذيه ما نشتهيه.