دعم لإسرائيل وتجاهل لفلسطين.. ماذا يعنى صعود اليمين المتطرف فى فرنسا؟
أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن صعود اليمين المتطرف بعد الانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة التي دعا لها الرئيس إيمانويل ماكرون وانطلقت جولتها الأولى اليوم الأحد من شأنها التأثير بشكل مباشر وفوري على الموقف الفرنسي بشأن إسرائيل وفلسطين والموقف من حرب غزة والاعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية.
تأثير فورى وقوى.. اليمين المتطرف يهدد دعم فرنسا للقضية الفلسطينية
وتابعت أنه فيما يتعلق بالحرب في غزة، اتخذ حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف موقفًا واضحًا مؤيدًا لإسرائيل، كوسيلة للتخلص من وصمة العار المتمثلة في معاداة السامية، المتجذرة في تاريخ الحزب، في حين يتهم أقصى اليسار بكراهية اليهود بسبب دعمه للقضية الفلسطينية.
وأضافت أن اليمين المتطرف يدعم إسرائيل بشكل مطلق وسيكون عائقا أمام محاولات ماكرون للاعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية.
وأشارت إلى أنه ليس للحزب موقف واضح بشأن الصين بخلاف "الوطنية الاقتصادية" ولا يوجد سبب لمعارضة سياسة المخاطرة المشاركة الحالية التي تنتهجها الحكومة الحالية.
وأضافت أنه على الرغم من معاداة اليمين المتطرف الفرنسي لأمريكا تاريخيا، فقد صرح جوردان بارديلا رئيس الوزراء المحتمل وزعيم اليمين المتطرف، مؤخرا بأنه لن يروج لانسحاب فرنسي جديد من القيادة المتكاملة لحلف شمال الأطلسي "في زمن الحرب" في أوروبا.
وأشارت إلى أن البطاقة الرابحة لسيناريو التعايش هذا وتأثيره على أوروبا هي الرابطة المحتملة التي قد تقيمها حكومة الجمهورية الوطنية وغيرها من القوميين في جميع أنحاء أوروبا مع دونالد ترامب المعاد انتخابه في الولايات المتحدة.
وأوضحت أن تجمعا من الزعماء القوميين في أوروبا بدعم من ترامب سيكون تطورا مرحبا به من منظور موسكو، ما يعقد بشكل خطير ظهور ردود أوروبية متماسكة وموحدة للتهديدات الروسية.
وأفادت المجلة بأن قرار ماكرون عجل بلحظة الحقيقة بالنسبة لفرنسا وأوروبا، إن تقريب اليمين المتطرف من السلطة لعكس صعوده هو مقامرة محفوفة بالمخاطر للغاية، يُظهر المثال الأمريكي أن التجربة الأولى للشعبوية اليمينية المتطرفة لم تردع الناخبين، والتجربة الإيطالية أنها قد تؤدي حتى إلى زيادة الجاذبية، وأصبحت فرنسا الآن مختبرا آخر وسوف تتحول بشكل عميق، أيا كانت النتيجة، من خلال هذه التجربة.