رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تهديد الاقتصاد وأسواق المال.. تخوفات أوروبية كبرى من نتائج الانتخابات الفرنسية

ماكرون
ماكرون

توقعت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية، أن تتبع الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية أسابيع من الاضطرابات في الأسواق المالية وسط تخوفات أوروبية كبرى من خطوة الانتخابات المبكرة وسيطرة اليمين المتطرف على كافة استطلاعات الرأي في فرنسا.

الاضطرابات تضرب أسواق المال الأوروبية بسبب الانتخابات البرلمانية الفرنسية

وأفادت الشبكة الأوروبية، بأن الأسواق المالية الأوروبية تستعد للاضطرابات مع انطلاق الانتخابات البرلمانية الفرنسية، حيث تحذر سونيا رينولت، استراتيجية أسعار الفائدة في بنك ABN Amro، من عدم الاستقرار المالي المحتمل ومسار الديون غير المستدام لفرنسا.

تستعد الأسواق المالية في منطقة اليورو لأسابيع من التقلبات المتزايدة مع الانتخابات البرلمانية الفرنسية، حيث تقام الجولة الأولى اليوم الأحد، والثانية والأخيرة  في 7 يوليو.

تشير بيانات استطلاعات الرأي الأخيرة من Harris Interactive و Ifop و Elabe وIpsos وOdoxa وOpinionWay وCluster17 إلى أن حزب التجمع الوطني (RN) بزعامة مارين لوبان يتقدم بمتوسط ​​35.4٪ من التفضيلات، يليه الجبهة الشعبية الجديدة (NFP) اليسارية بنسبة 28.1٪، وحزب النهضة للرئيس إيمانويل ماكرون بنسبة 20.8٪.

وتشير نتائج استطلاعات الرأي هذه إلى احتمال إجراء جولة ثانية من المنافسة بين التحالفات اليمينية المتطرفة واليسارية المتطرفة، وهو ما قد يؤدي إلى تهميش أحزاب الوسط التي ينتمي إليها ماكرون.

قدمت سونيا رينولت، استراتيجية أسعار الفائدة في بنك ABN AMRO الهولندي، مؤخرًا رؤى قيمة حول التأثير المحتمل للانتخابات البرلمانية الفرنسية على السياسة المالية للبلاد وأسواق الديون السيادية الأوروبية.

وأشارت إلى أن اقتصاد الحكومة الفرنسية كان بالفعل في حالة حرجة، حتى قبل دعوة ماكرون إلى إجراء انتخابات مبكرة، مضيفة أن "احتمال تشكيل حكومة جديدة أقل مسئولية مالية" قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.

وأوضحت أنه في أي من السيناريوهات المحتملة الموصوفة، من غير المرجح أن يعود العجز المالي في فرنسا إلى هدفه بنسبة 3٪ بحلول عام 2027.

ويتوقع السيناريو الأساسي لبنك ABN AMRO أن يحصل حزب RN على أغلبية نسبية في البرلمان، ما يؤدي إلى حكومة تعايش مع الرئيس ماكرون.

تتركز مخاوف السوق حول إمكانية تبني سياسات مالية غير مستدامة وموقف أقل تعاونًا تجاه الاتحاد الأوروبي.

وتدعو أحزاب اليمين المتطرف واليسار المتطرف إلى سياسات مالية توسعية وتعرب عن معارضة كبيرة لتكامل الاتحاد الأوروبي.