ذكرى ثورة 30 يونيو.. عبدالمنعم سعيد: خروج المصريين للشوارع تصويت شعبى كتب نهاية حكم «الإخوان» وبداية بناء مصر
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسى، عضو مجلس الشيوخ، إن ثورة ٣٠ يونيو كانت نقطة تحول فى تاريخ مصر، مشيرًا إلى أنه قبل ٣٠ يونيو كان البلد كله فى حالة احتقان شديد.
وأضاف «سعيد»: «حينها تشرفت بحضور ندوة تثقيفية للقوات المسلحة، يوم ٢٣ يونيو، وألقيت كلمة عن الأمن القومى المصرى، وبدأ الإخوان، فيما أذكر الجمعة ٢٠ أو ٢١ يونيو، التجمع بأعداد كبيرة فى مناطق متعددة بأنحاء الجمهورية، وكان واضحًا أن هناك حالة من التكبر والغرور تسيطر عليهم».
وواصل: «كنا فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، وكان معى الدكتور محمود أبوزيد، وزير الرى، وكان يتحدث عن سد النهضة، وأذكر أن الرئيس السيسى فى ذلك الوقت كان وزيرًا للدفاع، وقال إنه لن يسمح أبدًا بأن يعتدى أى فرد أو جهة على الشعب المصرى».
وأكمل: «حملة تمرد نجحت فى جمع ملايين التوقيعات من الشعب، وكانت هناك دلالات كثيرة على أن الشعب المصرى مش هيسكت، وأن الجيش سيناصر الشعب، وهذا ما حدث يوم ٣٠ يونيو، بالخروج الكبير الذى كان أضعاف أضعاف ما حدث فى يناير ٢٠١١»، معتبرًا أن «خروج الشعب المصرى بالأعداد الكبيرة فى ثورة ٣٠ يونيو، كان بمثابة تصويت شعبى كبير ضد الإخوان».
وتابع المفكر السياسى: «اتحاد ممثلى القوى الوطنية المصرية، على رأسهم الأزهر والكنيسة والجمعيات الأهلية والأحزاب والمجالس القومية، فى يوم ٣ يوليو، واصطفافها خلف الجيش، كان بداية مرحلة جديدة من تاريخ مصر». ووصف «بيان ٣ يوليو» بأنه كان بمثابة إغلاق لمرحلة صعبة، وتجاوز لتحد قاس للثقافة المصرية، تمثل فى فترة حكم «الإخوان»، وبداية مرحلة جديدة لبناء مصر، مضيفًا: «الثورة كشفت عن المعدن الحقيقى للإخوانى، الذى لا يكن أى عاطفة تجاه وطنه أو الشعب المصرى، ويسعى للسيطرة على المصريين بقناع الدين». وعن أبرز الإنجازات التى شهدتها مصر خلال الـ١١ عامًا الماضية، قال عضو مجلس الشيوخ: «إعادة إعمار مصر على جميع المستويات وبكفاءة عالية، وإحداث نهضة شاملة لم تحدث منذ عهد الخديو إسماعيل».