ذكرى ثورة 30 يونيو.. الأحزاب: أعادت الهوية الوطنية ومنعت قيام حرب أهلية وحمت الوطن من مخططات التقسيم
قال المهندس إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، إن ثورة ٣٠ يونيو كانت عنوانًا جديدًا يحقق فيه المصريون آمالهم، ويتحدون معًا لإزاحة حكم «الإخوان» الطاغى الفاسد.
وأضاف «منصور»: «استمرار الإخوان فى سدة الحكم كان يهدد بضياع تاريخ ومكانة وأركان الدولة المصرية، وانتهاء تاريخها وتحويلها إلى شبه ساحة صراع لصالح أجندات دولية وجماعات إرهابية، رغم أن هذا الوطن جرى بناؤه ليسع ويشمل الجميع فى هدوء واستقرار وأمن وأمان».
وواصل: «ثورة ٣٠ يونيو استعادت الوطن، بفضل الإرادة الشعبية وقوة الجيش، الذى لم ولن ينحاز إلا للمصريين، ولن يكون ولاؤه إلا لهم، لتعلن القوات المسلحة، آنذاك، أمام العالم عن انضمامها للإرادة الشعبية، وأنها على أتم الاستعداد لمواجهة أى تحديات».
وفى سياق متصل، أكد الدكتور ممدوح محمد محمود، رئيس حزب «الحرية المصرى»، أن ٣٠ يونيو ثورة شعبية، جمّعت تحت لوائها أطياف الشعب، للتعبير عن رفضهم حكم جماعة «الإخوان» الإرهابية.
وأضاف: «الثورة أعادت الهوية الوطنية للدولة المصرية، وكانت دليلًا ورهانًا على وعى المصريين، وقدرتهم على تحقيق إرادتهم والتمسك بدولتهم، والرفض القاطع لسيطرة الإرهاب على مقدرات الوطن، والتصدى لكل المخططات والمؤامرات التى تستهدف أمن واستقرار الدولة».
وواصل: «ثورة ٣٠ يونيو تعبير واضح عن تكاتف الشعب المصرى خلف قواته المسلحة، التى انحازت للإرادة الشعبية، وتصدت للعمليات الإرهابية الخسيسة، وحافظت على كرامة وهيبة المصريين، التى لن تهزمها أو تقهرها الشدائد».
ووصف «محمود» ثورة ٣٠ يونيو بأنها علامة مضيئة فى التاريخ المصرى، بعدما أنهت معاناة عاشها الشعب، وبدأ بعدها عهدًا جديدًا قوامه الإصلاح والتأهيل والتنمية، وبالفعل حدثت طفرة تنموية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى جميع المجالات.
كما أشار إلى دور الثورة فى استعادة الأمن والأمان والاستقرار، والدفع بعجلة التنمية، وتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادى طموح، استطاع التعامل مع جميع التحديات المحلية والإقليمية والدولية.
من جانبه، رأى الدكتور عصام خليل، رئيس حزب «المصريين الأحرار»، عضو مجلس الشيوخ، أن الذكرى الحادية عشرة لثورة ٣٠ يونيو المجيدة فرصة لاستذكار يوم حُفر بعمق فى ذاكرة الوطن، ثار فيه الشعب ضد الظلم والقمع، ورفض هيمنة جماعة «الإخوان» الإرهابية على مقدرات مصر العزيزة.
وقال «خليل»: «٣٠ يونيو ليس مجرد تاريخ عابر فى سجل ثورات مصر، بل يرمز إلى ثورة كبرى كانت مختلفة فى الشكل والمضمون، ثورة شعبية عظيمة، هزّت أركان نظام جماعة الإخوان، وبددت مخطط تقسيم مصر وهدم مهد الحضارات ونبراس الثقافة فى العالم، وكانت بارقة النور أمام الشعب المصرى».
وأضاف: «الملايين من الشرفاء خرجوا إلى الشوارع، متحدين تحت راية الوطن، رافضين حكم جماعة الإرهاب، الذى اتسم بالفساد والقمع وفرض أفكارها المتطرفة على المجتمع، وتهديد الهوية المصرية الأصيلة بالتدمير، وتحطيم مصير الأجيال القادمة».
وواصل: «حزب المصريين الأحرار كان جنبًا إلى جنب مع الشرفاء، وشريكًا أساسيًا فى هذه الثورة المجيدة بجميع أحداثها، ولعب دورًا محوريًا فى مواجهة قوائم التيار الدينى، من خلال قائمة برلمانية مدنية تحت مسمى (الكتلة المصرية)».
وأكمل: «الحزب أسهم فى مقاضاة قادة الجماعة الإرهابية وحل برلمانها، وحشد الجماهير، وفتح أبواب مقاره لاستقبال المواطنين، مع النزول إلى جميع الربوع والنجوع لنشر الوعى بمخاطر حكم الإخوان، وجمّع استمارات تمرد، وكان عضوًا أساسيًا فى جبهة الإنقاذ، ودافع عن حقوق الشعب ومطالبه وتحقيق آماله وتطلعاته».
وشدد على أن ثورة ٣٠ يونيو حققت نجاحات هائلة على مختلف الأصعدة، أولها استعادة الأمن والاستقرار، والعمل على تحسين الأداء الاقتصادى، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز مكانة مصر على الصعيد الدولى.
وأضاف: «التجربة العملية أثبتت فشل الإخوان فى حكم مصر، وتخبطهم فى إدارة شئون البلاد، وخطورة أفكارهم على مصير الوطن العربى كله، وفى القلب منه مصر، لذا فإن ثورة ٣٠ يونيو كانت نقطة تحول تاريخية فى مسيرة مصر، ومهدت الطريق لبناء الجمهورية الجديدة لخدمة الأجيال القادمة».
وناشد جموع المصريين، الذين شاركوا فى ثورة يونيو المجيدة، بالمحافظة على إنجازات هذه الثورة، ومواصلة العمل الجاد لبناء مصر قوية مزدهرة، حتى تبقى صخرة صلدة تنكسر على سطحها المكائد والمؤامرت، موجهًا الشكر والتهنئة للقوات المسلحة ومؤسسات الدولة، وللرئيس عبدالفتاح السيسى الذى حمل روحه على كفيه فداءً لهذا الوطن، وتلبية لنداء شعب مصر العظيم.
وقال اللواء أحمد العوضى، النائب الأول لرئيس حزب «حماة الوطن»، رئيس لجنة «الدفاع والأمن القومى» بمجلس النواب، إن يوم ثورة ٣٠ يونيو المجيدة يوم تاريخى فى عمر الوطن، انتصر فيه الجيش لإرادة الشعب العظيم، ليستعيدا معًا الوطن من سيطرة وقمع وسياسات جماعة «الإخوان» الإرهابية المتطرفة، التى كانت تعتزم القضاء على مفاصل الدولة وهدم مؤسساتها.
وأضاف «العوضى»: «ثورة ٣٠ يونيو أنقذت الوطن من التفتت والحرب الأهلية والفتنة، ومن مخطط إخوانى مشئوم كان يُحاك لها، وإصرار المصريين على الإطاحة بالإخوان وإزاحتهم عن الحكم سطر عنوانًا وفصلًا جديدًا فى تاريخ مصر، وأثبت للعالم أن الشعب المصرى سيظل قاهرًا للمستحيل».
وأشاد بالدور الوطنى الرائد الذى لعبته القوات المسلحة فى مساندة ودعم ثورة ٣٠ يونيو، كما هى عادتها فى مساندة طموح المصريين وتطلعاتهم على مدى التاريخ، مضيفًا: «ثورة ٣٠ يونيو أحدثت تغييرًا جذريًا فى مجرى التاريخ المصرى الحديث والمعاصر، وأسست قواعد الجمهورية الجديدة».
وأتم: «ما يعيشه المصريون اليوم من تنمية شاملة وازدهار وانطلاق تنموى فى مختلف المجالات، هو انعكاس لهذه الثورة، الجميع يراه ويشعر به فى كل المجالات، ولولا ٣٠ يونيو لكانت مصر تعانى الأمرين حتى اللحظة، خاصة من الإرهاب والفوضى».