رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السودان.. الحياة تعود لطبيعتها فى سنار بعد صد الجيش لهجوم الدعم السريع

السودان
السودان

عادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة سنار جنوب شرقي السودان بعد يوم من معارك عنيفة دارت على أطراف المدينة بين  قوات الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، ما أدى إلى نزوح جماعي للمدنيين نحو المناطق المجاورة.

وقال مواطنون إن المتاجر فتحت أبوابها اليوم في سنار وعاد السكان لممارسة حياتهم بصورة طبيعية وسط انتشار واسع لعناصر الجيش في شوارع المدينة، حسبما نقلت صحيفة "المشهد السوداني".

وكانت قد اندلعت المعارك تحديدًا في الأطراف الشمالية لولاية سنار الثلاثاء، حيث اشتبكت قوات الجيش السوداني مع ميليشيا الدعم السريع، بعدما هاجمت الأخيرة مواقع الجيش الدفاعية بحوالي سبعة كيلومترات شمال مدينة سنار، وتساقطت قذائف المدفعية على حي التكاتوا في سنار.

وبحسب ما أوردته صحيفة سودان تربيون، فقد نصح العسكريون السكان بإخلاء المنطقة مع اقتراب القتال من المدينة الواقعة على بعد 300 كيلو متر جنوب الخرطوم.

وجاءت هذه الاشتباكات في أعقاب هجوم استمر 24 ساعة لميليشيا الدعم السريع على منطقة جبل موية الاستراتيجية الواقعة على الطريق الوطني السريع الذي يربط ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض.

وأكد عمار حسن، المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية المتحالفة مع الجيش السوداني، على فيسبوك، سقوط منطقة جبل موية في أيدي الدعم السريع بعد معارك متواصلة "بذل فيها الجيش مجهودًا كبيرًا".

وقالت وسائل إعلام محلية إن الاشتباكات في سنار جاءت ضمن محاولة ميليشيا الدعم السريع السيطرة على الولاية. ومع ذلك، نجح الجيش في صد الهجوم، ودفع قوات الدعم السريع لمسافة سبعة كيلومترات خارج المدينة.

الحرب السودانية تجبر أكثر من 10 ملايين شخص إلى النزوح داخليًا

هذا، وأدت العمليات العسكرية المستمرة بين الجيش وميليشيا الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 في مختلف أنحاء البلاد، إلى فرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم وظلوا نازحين داخل البلاد. كما فر ما لا يقل عن مليوني شخص آخرين إلى مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة.

وحذر المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، في وقت سابق من هذا الشهر، من أنه بدون اتفاق سلام دائم، سيستمر السودان في الانهيار، ويمكن أن يتجه نحو صراع إقليمي له آثار جيوسياسية.