وعود بدعم الزواج وغياب رؤية للاقتصاد.. مناظرات مرشحى انتخابات الرئاسة الإيرانية تثير الجدل
سيطر الاقتصاد على مناظرات مرشحي انتخابات الرئاسة الإيرانية، التي تجري يوم 28 يونيو الجاري، لاختيار رئيس للجمهورية الإيرانية خلفا لإبراهيم رئيسي، الذي قتل في حادث طائرة رفقة مسئولين آخرين الشهر الماضي.
وحسب تقرير لصحيفة "طهران تايمز"، احتل الاقتصاد جانبا كبيرا في المناظرات التليفزيونية للمرشحين الستة الذين يتنافسون في انتخابات الرئاسة، مشيرة إلى مناقشة المرشحين خططهم وسياساتهم المتعلقة بالاقتصاد الإيراني، الذي تعرض لضغوط قوية في السنوات القليلة الماضية بسبب العقوبات الأمريكية.
مسعود بيزشكيان يثير الجدل بفشله فى الاقتصاد
ووفق الصحيفة، فقد فشل المرشح الإصلاحي مسعود بيزشكيان في تقديم مقترحات سياسية ملموسة ومفصلة، خلال مناظرة الخميس الماضي، وبدلًا من ذلك لجأ إلى عباراته السابقة المتمثلة في "عدم كونه خبيرًا اقتصاديًا" كتفسير لعدم وجود تفاصيل محددة بشأن ما سيفعله من أجل الاقتصاد.
وتبادل مسعود بيزشكيان والمحافظ علي رضا زاكاني تعليقات نارية متبادلة طوال معظم المناقشة، التي استمرت أربع ساعات على شاشة التليفزيون الإيراني.
وزعم زاكاني، إلى جانب بعض المرشحين المحافظين الآخرين، أن بيزشكيان يعمل فقط كمتحدث باسم الرئيس السابق حسن روحاني، الذي تحول إلى شخصية لا تحظى بشعبية إلى حد ما في إيران بسبب انهيار خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى) والعواقب الاقتصادية لسقوط الاتفاقية.
وفي تصريحاته الأكثر إثارة للجدل، ادّعى بيزشكيان أن الأطباء الإيرانيين الذين يعدون من بين العاملين الأعلى أجرًا في إيران، والذين يتمتعون بسمعة طيبة في التهرب من الضرائب، "لهم الحق" في القيام بذلك، حيث إنهم يتقاضون أجورًا "قليلة جدًا" مقابل جلساتهم مع المرضى، وذلك وفق الصحيفة.
وحسب "طهران تايمز"، انتقد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بيزشكيان "لوقوفه إلى جانب الأثرياء"، مشيرين إلى أن بقية السكان الإيرانيين يكسبون أقل بكثير من الأطباء الذين يدفعون ضرائبهم.
وأثيرت مخاوف بشأن قيام بعض المرشحين بتقديم وعود غير واقعية لجذب الناخبين.
انتخابات الرئاسة الإيرانية.. وعود بدعم المتزوجين وزيادة الدعم
ومن الأمثلة البارزة على ذلك محمد باقر قاليباف، الذي يعتبر المرشح الأوفر حظا في السباق، فقد تعهد بتزويد المتزوجين حديثا بمنازل بمساحة 75 مترا مربعا دون إيجار لفترة أولية في حال انتخابه رئيسا، وقد قوبل هذا الوعد بالتشكيك من قبل البعض، الذين شككوا في جدوى مثل هذه الخطة.
ولاقت تعليقات قاليباف بشأن الإصلاح الشامل لقطاعي الصحة والتعليم في إيران استحسان المشاهدين.
وكان المرشح الآخر الذي أطلق وعودًا غير واقعية هو أمير حسين قاضي زاده هاشمي، الذي قال إنه سيجعل الطاقة أرخص من خلال منح كل أسرة "بطاقة دعم"، رغم أن منتجات الطاقة في إيران تحظى بدعم كبير.
كما تم استهداف مصطفى بور محمدي من قبل زاكاني بسبب أفعاله وسجلاته السابقة، فقد طُلب منه توضيح قضية فساد سيئة السمعة، تم التكتم عليها خلال فترة توليه منصب وزير العدل.