أبو النور لـ"الدستور": الأزمة الاقتصادية من أهم التحديات التي تواجه الرئيس الإيراني الجديد
قال دكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إنه من المؤكد أن أزمة الإقتصاد أو الأزمات الاقتصادية بشكل عام هي أهم التحديات التي تواجه الرئيس الإيراني المقبل، لذلك خصص المسئولون في إيران المناظرة الرئيسية الأولى أمس الإثنين للحديث فقط عن هذه الأزمات الاقتصادية وسبل مواجهتها في المرحلة المقبلة، بعد رحيل الرئيس إبراهيم رئيسي.
أزمة البلاد الأساسية في الاقتصاد
وأضاف أبوالنور في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أهم ما يمكن أن يقال في تحليل آراء المرشحين الستة، وأمس، في هذه المناظرة الرئيسية حول الإقتصاد، أن الجميع يعي ويوقن بأن أزمة البلاد الأساسية الاقتصادية هي متعلقة بالسياسة الخارجية، لأن إيران لو لم تنفتح على العالم الخارجي، لو لم تمكن إزالة العقوبات الدولية، فبالتالي إنها لن تستطيع أن تشتري البضائع، ولن تستطيع أن تصدر سلعها، لاسيما أن إيران من الدول النفطية الغنية جدا بالنفط والمنتج للنفط، وبالتالي هي في حاجة إلى علاقات دولية طبيعية تتمكن من تصدير بضائعها إلى الخارج.
وتابع أن حلحلة الأزمات الاقتصادية، هو الأمر الثاني هو أمر يتعلق بالفساد، وبالمناسبة هذا ما قاله مسعود بزشكيان أمس، وهو طبعا المرشح الإصلاحي في المناظرة الرئاسية الأولى، كما قال رجل بكل بساطة إن مسألة التحايل على العقوبات الأميركية والتعامل في السوق خلق طبقة من الفاسدين والموظفين البيروقراطيين الفاسدين الذين يتقاضون عملات من السماسرة في السوق الموازية، وكلام من هذا القبيل، وبالتالي ان الرئيس المقبل عليه أن يعي أن ينفتح على الغرب، ينفتح على العالم الخارجي يحسن من العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية وينخرط في المفاوضات من من أجل تسوية الاتفاق النووي الإيراني والعودة مرة اخرى الى صيغة احياء الاتفاق النووي في 2015 ليتمكن من السيطرة على الأزمات الاقتصادية والعقوبات التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيران في 2008.