لبحث التهدئة مع إسرائيل.. مستشار بايدن يلتقي رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة "أمل"
يتوجه عاموس هوكشتاين، مستشار الرئيس الأمريكي، اليوم الثلاثاء، إلى لبنان للقاء نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني الثمانيني وزعيم حركة أمل، وبحث احتواء المواجهات المندلعة بين حزب الله وإسرائيل على طول الخط الأزرق منذ الثامن من أكتوبر، للحيلولة دون تفاقم الصراع إلى حرب إقليمية أوسع في المنطقة.
وكان مبعوث إدارة بايدن أجرى الإثنين في تل أبيب محادثات في هذا الشأن مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، ويوآف جالانت، وزير الدفاع، حسب صحيفة "الجارديان".
تأتي المحادثات بعدما حذرت إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن المواجهات مع حزب الله على شفا "تصعيد أوسع نطاقا" وفي مناطق "أكثر خطورة".
ومنذ أن بدأت الحرب في غزة في أكتوبر، تفاقمت عمليات تبادل إطلاق النار اليومية بين حزب الله وجيش الاحتلال، وتم تهجير عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي "الخط الأزرق" بين إسرائيل ولبنان.
قلق دولي بشأن التصعيد على طول الحدود اللبنانية
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، ورئيس قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، أرولدو لازارو، في بيان مشترك إنهما "تشعران بقلق عميق" بشأن التصعيد على طول الحدود اللبنانية، واصفين ذلك الخطر "الحقيقي للغاية" المتمثل في أن سوء التقدير على طول الحدود الجنوبية قد يؤدي إلى حرب أوسع نطاقاً.
وتأكد هذا التحذير يوم الإثنين عندما اغتالت إسرائيل أحد قادة حزب الله في سيارته بالقرب من مدينة صور بجنوب لبنان.
وهناك قلق متزايد في واشنطن وأماكن أخرى بشأن خطر حدوث تصعيد خطير بين الجانبين، وخاصة بعد قيام إسرائيل بقتل طالب عبد الله، وهو أكبر قائد في حزب الله يتم استهدافه حتى الآن، في الأسبوع الماضي.
ودفعت عملية القتل حزب الله إلى إطلاق مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على شمال إسرائيل في أعنف قصف منذ أن بدأت الجماعة اللبنانية إطلاق النار على إسرائيل لدعم حماس في غزة في 8 أكتوبر من العام الماضي.
ويُنظر إلى هوكشتاين، مستشار الطاقة والاستثمار، على أنه مفاوض ماهر يحتفظ بأوراقه قريبة من صدره. يُنسب إليه باعتباره المهندس الرئيسي لاتفاق 2022 لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، والذي أعقب عامين من المحادثات.
وباعتباره شخصًا واقعيًا، صرح لمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي الشهر الماضي أن طموحه في المحادثات الأخيرة كان الحد من مخاطر التصعيد المدمر المحتمل.
وقال: "لا أتوقع السلام الأبدي، بين حزب الله وإسرائيل"، مضيفا: "لكن إذا تمكنا من التوصل إلى مجموعة من التفاهمات وإزالة بعض الزخم للصراع وإقامة حدود معترف بها لأول مرة على الإطلاق بين البلدين، فأعتقد أن هذا سيقطع شوطا طويلا".