تحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية.. ما هو عيد الصعود المجيد؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بحلول عيد الصعود المجيد، وهو أحد الأعياد السيدية الكبرى طبقا للتقسيم الكنسي للأعياد.
ماذا تعرف عن عيد الصعود؟
وقالت كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي للأقباط الأرثوذكس، بحي الإبراهيمية، بمحافظة الإسكندرية، في نشرة تعريفية عن عيد الصعود، إن كثيرًا ما يقتصر مَن يكتبون عن "حياة المسيح" على الفترة من بيت لحم إلى الصعود بينما حياة المسيح تبدأ قبل ذلك بكثير، منذ الأزل وتستمر إلى ما بعد الصعود إلى الأبد. وليس الصعود مجرد حقيقة عظيمة من حقائق العهد الجديد، ولكنه عنصر هام في حياة المسيح وحياة المسيحيين، إلي يمكن أن تكتمل النظرة إلى يسوع المسيح بدون أن تشمل تلك النظرة الصعود ونتائجه، فالصعود هو ذروة عمله الفدائي فمسيح الأناجيل هو مسيح التاريخ، مسيح الماضي، ولكن الصورة الكاملة للمسيح في العهد الجديد، هي صورة المسيح الحي، المسيح المقام، الجالس عن يمين العظمة في الأعالي، مسيح الماضي والحاضر والمستقبل. لذلك يلزم أن ندرس بدقة فصول العهد الجديد التي تشير إلى الصعود ونتأمل بعناية ما تتضمنه من تعاليم.
كان الصعود تعظيما وتمجيدًا ليسوع المسيح بعد أن أكمل عمله فللمسيح مجد مثلث: مجده كابن الله منذ الأزل قبل التجسد ومجده كالله الذي ظهر في الجسد، مجده كابن الله المرتفع بعد القيامة والصعود. فكان للصعود معناه الكبير بالنسبة للرب يسوع، ويجب الأنتباه إلى هذا المعنى في تعليم العهد الجديد. ففي صعوده وجلوسه عن يمين الله، الدليل على أنتصاره تبوئه مكان الكرامة وخذه مكان القوة والسيادة وجوده في مكان الفرح والابتهاج والسعادة ووجوده في مكان الراحة بعد إتمام العمل، حيث أنه الان جالس في يمين العظمة في الأعالى وجوده في مكان الرفعة والسمو إلى الأبد، إذ"رفَّعه الله أيضًا وأعطاه اسمًا فوق كل اسم".
الجدير بالذكر أن الكنيسة كانت قد قسمت أعيادها إلى قسمين القسم الأول هو الأعياد السيدية الكبرى وهي عيد البشارة المجيد، عيد الميلاد المجيد، وعيد الغطاس المجيد، وعيد أحد الشعانين، وعيد القيامة المجيد، وعيد الصعود المجيد، وعيد حلول الروح القدس وصلاة السجدة، والقسم الثاني هو الأعياد السيدية الصغرى، وهي عيد الختان، وعيد عرس قانا الجليل، وعيد دخول المسيح إلى الهيكل، وعيد خميس العهد، وعيد أحد توما، وعيد دخول المسيح مصر، وعيد التجلي، وعيد الصليب المجيد.