مصرع 49 مهاجرًا وفقدان 140 بسبب غرق قارب قبالة ساحل اليمن
ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن ما لا يقل عن 49 مهاجرا لقوا حتفهم، من بينهم 31 امرأة و6 أطفال؛ بعد انقلاب قاربهم بشكل مأساوي قبالة سواحل اليمن، بينما يستمر البحث عن 140 آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، مع استمرار انجراف الجثث إلى الشاطئ في مواقع مختلفة.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة محمد علي أبو نجيلة، حسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إن هذه المأساة تعد تذكيرا آخر بالحاجة الملحة للعمل معا لمواجهة تحديات الهجرة العاجلة وضمان سلامة وأمن المهاجرين على طول طرق الهجرة.. مؤكدا التزام المنظمة بدعم الناجين وتحسين جهود البحث والإنقاذ في المنطقة، مبينا أن القارب الذي يقل 260 مهاجرا صوماليا وإثيوبيا قد انطلق من بوساسو بالصومال وانقلب بالقرب من نقطة الغريف بمحافظة شبوة.
دفن الموتى فى مقبرة عين بامبابد
وأضافت المنظمة أن أفراد المجتمع المحلي والصيادين لعبوا دورا حاسما في أعقاب الكارثة من خلال المساعدة في جهود الاسترداد والمساعدة في دفن الموتى في مقبرة عين بامبابد، ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة على الرغم من التحديات الكبيرة الناجمة عن النقص في زوارق الدوريات العملياتية، والتي تزداد تعقيدا بسبب الصراع الأخير.
وأوضحت أن الارتفاع الأخير في عدد المهاجرين من القرن الإفريقي الذين يسافرون إلى اليمن يرجع إلى عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، إلى جانب الجفاف الشديد وغيره من الأحداث المناخية القاسية، وتأتي هذه المأساة على خلفية حادثتي غرق سفينتين منفصلتين على نفس الطريق على طول ساحل جيبوتي، مما أسفر عن مصرع 62 مهاجرا على الأقل.
ويعد الطريق بين شرق القرن الإفريقي واليمن أحد أكثر طرق الهجرة المختلطة ازدحاما وخطورة في العالم، حيث يرتاده مئات الآلاف من المهاجرين، ويقوم غالبيتهم برحلات غير نظامية تعتمد على المهربين، مما يعرضهم لخطر متزايد، بما في ذلك الاتجار بالبشر.
وأكدت المنظمة" أنه على الرغم من استمرار الصراع في اليمن، لا يزال آلاف المهاجرين يعبرون إليه؛ على أمل الوصول إلى دول الخليج، وفي عام 2023، لاحظت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 97٫200 مهاجر إلى اليمن، ما يشكل زيادة كبيرة عن العام الذي سبقه عندما وصل العدد إلى حوالي 73 ألف مهاجر.