هل يمكن أن يساعد الرمان في علاج مرض الزهايمر؟
يؤدي مرض الزهايمر، وهو اضطراب تنكس عصبي تقدمي إلى فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي، وفي النهاية عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية. على الرغم من عدم وجود علاج حاليًا، إلا أنه يتم إجراء أبحاث حول التدخلات الغذائية المختلفة لمعرفة قدرتها على الوقاية من آثار المرض أو التخفيف منها. أحد هذه التدخلات هو استهلاك الرمان، وهي فاكهة معروفة بمحتواها العالي من مضادات الأكسدة وفوائدها الصحية المختلفة.
مكونات الرمان
UA هو مركب طبيعي تنتجه بكتيريا الأمعاء التي تبتلع الإيلاجيتانين وحمض الإيلاجيك، وهو بوليفينول موجود في الرمان والتوت والمكسرات. درست دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كوبنهاجن كيف يمكن أن يساعد اليوروليثين أ في علاج المرض. تم إجراء الدراسة باستخدام نماذج الفئران، وتبين أن اليوروليثين A لعب دورًا رئيسيًا في إزالة الميتوكوندريا التالفة من الدماغ.
Urolithin A هو مركب مشتق من الإيلاجيتانين، الموجود في بعض الأطعمة ويتم تحويله بواسطة بكتيريا الأمعاء. تشمل الأطعمة الغنية بالإيلاجيتانين الرمان والفراولة والتوت والجوز وجوز البقان. تخضع هذه الأطعمة، عند استهلاكها، لعملية تحويل ميكروبية في الجهاز الهضمي لإنتاج اليوروليثين أ، المعروف بفوائده الصحية المحتملة، مثل تحسين وظيفة الميتوكوندريا وتعزيز صحة العضلات. قد يساهم دمج هذه الأطعمة الغنية بالإيلاجيتانين في نظامك الغذائي في إنتاج اليوروليثين أ، مما يدعم الصحة العامة وطول العمر.
الرمان غني بالبوليفينول، خاصة البونيكالاجين والأنثوسيانين، وهي مضادات أكسدة قوية. ومن المعروف أن هذه المركبات تقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهاب، وهما من الأسباب الرئيسية للأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر. تحتوي الفاكهة أيضًا على فيتامينات C وK وحمض الفوليك والألياف، مما يساهم في فوائدها الصحية الشاملة.
يحدث الإجهاد التأكسدي عندما يكون هناك خلل في التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة في الجسم، مما يؤدي إلى تلف الخلايا. في مرض الزهايمر، يعد الإجهاد التأكسدي عاملًا مهمًا في تدهور الخلايا العصبية. إن الدماغ، باستهلاكه العالي للأكسجين وبيئته الغنية بالدهون، معرض بشكل خاص للضرر التأكسدي. يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في الرمان تحييد الجذور الحرة، وبالتالي حماية خلايا الدماغ من التلف.
يعد الالتهاب المزمن سمة مميزة أخرى لمرض الزهايمر. فهو يؤدي إلى تفاقم التنكس العصبي ويساهم في تكوين لويحات أميلويد بيتا وتشابكات تاو، وهي سمات مميزة لمرض الزهايمر. أظهرت الدراسات أن مستخلصات الرمان يمكن أن تمنع المسارات الالتهابية وتقلل من مستويات السيتوكينات المؤيدة للالتهابات. يعد هذا الإجراء المضاد للالتهابات أمرًا بالغ الأهمية في حماية الدماغ من الضرر التدريجي المرتبط بمرض الزهايمر.
وتشير الأبحاث إلى أن مادة البوليفينول الموجودة في الرمان يمكن أن تتداخل مع تكوين وتجميع هذه البروتينات. على سبيل المثال، أظهرت دراسة نشرت في مجلة "علم الأحياء العصبي للشيخوخة" أن مستخلص الرمان يمكن أن يقلل من مستويات أميلويد بيتا وترسب البلاك في النماذج الحيوانية لمرض الزهايمر.
ت: نشاط مضاد للأكسدة: يساعد المحتوى العالي من مضادات الأكسدة في الرمان على تحييد الجذور الحرة، وتقليل الإجهاد التأكسدي وحماية الخلايا العصبية من التلف.
التأثيرات المضادة للالتهابات: تمنع مستخلصات الرمان المسارات الالتهابية، وتخفض مستويات السيتوكينات المؤيدة للالتهابات وتمنع الالتهاب العصبي.
تثبيط تراكم البروتين: يمكن أن تتداخل مادة البوليفينول الموجودة في الرمان مع تكوين وتجميع لويحات أميلويد بيتا وتشابكات تاو، مما يحافظ على الوظيفة العصبية.
تعزيز تكوين الخلايا العصبية: تشير بعض الدراسات إلى أن مركبات الرمان قد تعزز نمو الخلايا العصبية الجديدة وتعزز اللدونة التشابكية، والتي تعتبر حيوية للحفاظ على الوظيفة الإدراكية