تحرير إسرائيل محتجزيها يعقد مسار مفاوضات الهدنة.. محاولات جديدة لوقف حرب غزة
سطلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الجهود الأمريكية الكبرى لوقف الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر، حيث ناشد الرئيس الأمريكي جو بايدن، حركة حماس وإسرائيل بضرورة الموافقة على اتفاقية وقف إطلاق النار، ولكن يبدو أن كلا الطرفين لا يزال عند موقفه.
محاولات عربية أمريكية جديدة لوقف حرب غزة في ظل التعنت الإسرائيلي
وتابعت أنه على الرغم من إلحاح بايدن الشخصي والعلني للغاية، وإيفاده كبار مسئولي الإدارة إلى المنطقة، وصياغة قرار جديد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وحشد الحلفاء للانضمام إلى جوقة الموافقة، لا يبدو أن إسرائيل ولا حماس قد تزحزحتا عن موقفهما، بسبب الخلاف الواسع بينهما حول خريطة الطريق المقترحة لإنهاء الحرب في غزة بشكل دائم.
وأضافت أن الغارة الإسرائيلية الوحشية في غزة وتحرير 4 محتجزين زاد من موقف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لاستكمال الحرب على القطاع لتحرير باقي المحتجزين، ولكن سقوط مئات الضحايا من المدنيين جراء هذه الغارة أثار غضب حركة حماس والمجتمع الدولي.
وأشارت إلى أن المباحثات حول وقف إطلاق النار لا تزال مستمرة في العاصمة القطرية الدوحة، على الرغم من أن كبار المسئولين من الدول الوسيطة– الولايات المتحدة ومصر وقطر– قد عادوا إلى ديارهم، بما في ذلك مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، حيث يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته الأخيرة في إسرائيل والعواصم العربية في المنطقة اليوم الأحد.
وأوضحت الصحيفة أنه ليس هناك شك لدى الوسطاء في أن عملية الإنقاذ ستهز المفاوضات، ولكن ربما في الاتجاه الذي لا يريده أي منهم، حيث سعى مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إلى لفت الانتباه مرة أخرى إلى المفاوضات.
وقال، في بيان: "إن إطلاق سراح المحتجزين واتفاق وقف إطلاق النار المطروح الآن على الطاولة سيضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين إلى جانب ضمانات أمنية لإسرائيل وإغاثة المدنيين الأبرياء في غزة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه: لكن في إسرائيل، في حين حث أقارب بعض المحتجزين الذين تم إنقاذهم نتنياهو على اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق ينص على عودة حوالي 100 من أسرى حماس المتبقين، لم يشر رئيس الوزراء المبتهج إلى الاقتراح في تصريحات موجهة إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية.
من جانبها، قالت حماس، في بيان نشرته عبر قناتها على تطبيق تليجرام، إن التقارير عن المساعدة الأمريكية في الغارة تثبت مرة أخرى الدور المتواطئ للإدارة الأمريكية، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة، وأكاذيب مواقفها المعلنة بشأن الوضع الإنساني.