رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة عبرية: إسرائيل غير قادرة على مواجهة حزب الله عسكريًا وهدنة غزة تنقذها

الحدود اللبنانية
الحدود اللبنانية الإسرائيلية

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على مواجهة حزب الله في الحدود الشمالية مع لبنان أو القضاء على الجماعة بأي شكل من الأشكال، وأي تصعيد في الصراع سينتهي باتفاق لن يؤدي في النهاية إلى تدمير حزب الله، وبالتالي يعد وقف إطلاق النار في غزة بمثابة طوق إنقاذ إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة قد لا يؤدي في نهاية المطاف إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة الحدودية مع لبنان، ولكنه بالتأكيد سيمنع تصاعدها.

إسرائيل لا تستطيع مواجهة حزب الله ومخاوف من انتشار الصراع

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن وقف إطلاق النار قد لا يؤدي لاستقرار المنطقة الحدودية ولكنه يعد تقدما استراتيجيا لأنه سيعيد جزءا كبيرا من المحتجزين إلى ذويهم، وخطوة في طريق التهدئة مع العالم العربي.

وأضافت أن جيش الاحتلال لا يفضل بأي حال من الأحوال تطوير الأزمة بينه وبين حزب الله أو تحويل الأزمة إلى حرب واسعة النطاق.

وأوضحت أن هذه التقييمات يؤيدها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت ووزير الحرب بيني جانتس، ووافقوا عليها بالإجماع، حيث يرى الثلاثي أن عودة المحتجزين وتهدئة التوترات على الحدود الشمالية أولوية.

تصريحات "نتنياهو" المضادة لمقترح الرئيس الأمريكى محاولة منه لتقليل حدة الغضب فى الائتلاف اليمينى   الحاكم المتطرف

وأفادت بأن تصريحات "نتنياهو" العلنية المضادة لمقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف الحرب في غزة، ما هي إلا محاولة منه لتقليل حدة الغضب في الائتلاف اليميني الحاكم المتطرف، وللحفاظ على الحكومة من الانهيار، لكن خلف الكواليس يدرك نتنياهو جيدًا أن هذه الصفقة مهمة للغاية لإسرائيل.

وأضافت أن قرار نتنياهو بتشكيل ائتلافه الحاكم في نوفمبر من عام 2022 من المتطرفين أمثال سموتريش، مهندس المستوطنات في الضفة الغربية، وإيتمار بن غفير، المهووس بإشعال الحرائق والفتن، يجعل من الطبيعي محاولات استرضائهم حتى لا يثيروا المزيد من الأزمات.

بن غفير كان معارضًا لاتفاق الهدنة مقابل المحتجزين الذى تم التوصل إليه فى نوفمبر الماضى

وتابعت “تايمز أوف إسرائيل”: عارض بن غفير حتى اتفاق الهدنة مقابل المحتجزين الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، الذي أطلقت بموجبه إسرائيل سراح 240 أسيرة فلسطينية وأطفال، والعديد منهم لم تتم إدانتهم بارتكاب جرائم، وبالتالي لا يمكن أن يدعم الاقتراح الحالي.

وتابعت أنه يتعين على إسرائيل قبول صفقة بايدن للهدنة ووقف الحرب في غزة في أسرع وقت، حتى لا تتصاعد حدة الصراع مع حزب الله في الشمال، أو السماح لحركة حماس بإشعال جبهة صراع ثالثة في الضفة الغربية استجابة لاستفزازات بن غفير.