رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محيى الدين: بدأنا صفحة جديدة بالاهتمام العملى بالأبعاد المناخية بعد مؤتمر شرم الشيخ

الدكتور محمود محيي
الدكتور محمود محيي الدين

أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل ٢٠٣٠، أنه حتى تدشين مؤتمر المناخ في شرم الشيخ كانت الموضوعات المرتبطة بالتكيف مع تغيرات المناخ مهملة عمليًا ولكن بدأنا في مصر وعلى مستوى العالم صفحة جديدة بالاهتمام بالأبعاد المرتبطة بالتكيف مع تغيرات المناخ بعد هذا المؤتمر.

محيي الدين: بدأنا صفحة جديدة بالاهتمام العملي بالأبعاد المناخية بعد مؤتمر شرم الشيخ

وأوضح محيي الدين في كلمته خلال المؤتمر الدولي الثاني للبيئة والمناخ، الذي تنظمه جامعة النيل أن أجندة شرم الشيخ للعمل المناخي شملت عدة أمور مرتبطة بالمياه والنظم الزراعية والنظم الغذائية، وأكد محيي الدين أن هناك ارتباطًا متبادلا بين المجالات الخاصة بالمياه والأرض والزراعة، والجديد هو حماية هذه المجالات من الاعتداء عليها والحفاظ على مساراتها المستدامة.

تغيرات المناخ أثرت سلبا على الإنتاجية الزراعية وفي تدهور الأراضي الزراعية ونقص المياه عالميًا

وأكد محيي الدين، أن العمل على حماية هذه المجالات يتطلب تمويلًا ضخمًا والاستفادة من المعارف والتكنولوجيا، مشيرا إلى أن التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة وكافة المنظمات المعنية تؤكد أن الغذاء في خطر وأن تغيرات المناخ أثرت سلبا على الانتاجية الزراعية وساهمت في تدهور الأراضي الزراعية ونقص المياه.

وأوضح محيي الدين أن هناك مشكلة في توفير التمويل اللازم، فما هو متاح من تمويل للعمل المناخي في النظم الزراعية والغذائية لا يتجاوز نصيبه ٤٪؜ من إجمالي التمويل المتاح للتغير المناخي، كما أن هناك تراجعًا في التمويل التنموي المرتبط بالتغير المناخي وتأثيره في المجال الزراعي بما يتجاوز ١٠٪؜ في السنوات الأخيرة.

استهداف زيادة إنتاج القطاع الزراعي في البلدان النامية بما لا يقل عن ١٧٪؜ وتقليل الانبعاثات بما لا يقل عن ٢٠٪؜

وأشار محيي الدين إلى أن إهمال القطاع الزراعي والاستثمار به يؤثر سلبا على التغير المناخي، لافتا إلى أن القطاع الزراعي مسئول عن ٢١٪؜ من الانبعاثات الضارة الممثلة في ثاني أكسيد الكربون، ومسئول عن ٥٢٪؜ من الانبعاثات الضارة المرتبطة بالميثان و٨٠٪؜ من إجمالي انبعاثات أكسيد النيتروز، لافتا إلى أن الاهتمام بقطاع الزراعة من شأنه أن يحسن من الجهد الدولي لمكافحة التغير المناخي.

وفيما يتعلق بقطاع المياه في مصر والدول العربية وفي إفريقيا، فإنها تعاني من شح في المياه وتراجع في نصيب الفرد من المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى تعرض بعض المناطق للجفاف إفريقيًا وعربيًا، وهذا يتطلب استخدام العلم والاستثمارات الضخمة في البنية الأساسية وحماية مصادر المياه واستخدام التكنولوجيا الحديثة، والاستثمارات الضخمة في مجالات تحلية المياه.

وأكد أن هناك عددا من الموضوعات تتجاوز البعد الوطني والإقليمي، خاصة مع الإعداد لمصادر التمويل الجديدة والتي ستتم مناقشتها في COP29 والذي سيعقد في أذربيجان، والحاجة إلى تفعيل ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر شرم الشيخ للانتقال النوعي في مجالات الاستدامة المرتبطة بالغذاء والزراعة.

وأكد أن هناك 5 مجالات هي الغذاء والزراعة والمياه والطبيعة وحماية الشواطئ والتنمية الحضرية. تتطلب حسن التخطيط والتمويل، مشيرا إلى أهمية زيادة القدرات في البلدان النامية وزيادة الانتاج الزراعي بما لا يقل عن ١٧٪؜ وتقليل الانبعاثات بما لا يقل عن ٢٠٪؜ وإلا سوف ندخل في مسارات تزيد معاناة المجتمعات والبنية من الخسائر والأضرار.

ولفت محيي الدين إلى وجود مبادرات في مجالات المياه والنظم الطبيعية لزيادة حجم الأراضي المخصصة للزراعة بما يتجاوز ٤٥ مليون هكتار على مستوى العالم واستخدام الاستثمارات المطلوبة لذلك.

وأشار إلى أهمية مبادرة المشروعات الخضراء الذكية التي تحظي برعاية رئيس الجمهورية وهناك عدد كبير من المشروعات التي يتم إعدادها في هذه المبادرة تتناول الموضوعات التي تمت الإشارة لها باستخدام التكنولوجيا والتحول الرقمي في مجال الطاقة والمياه وتحسين الإنتاجية الزراعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة بشكل عام والأهداف المرتبطة باتفاق باريس.