نقاد بمنتدى الشعر: القصة القصيرة جنس أدبى له جذوره الراسخة
أكد عدد من كُتاب لقصة القصيرة ضمن فعاليات المائدة المستديرة "راهن القصة القصيرة ومستقبلها في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي"، أن القصة القصيرة جنس أدبي له جذوره الراسخة والعابرة لتنقيات الذكاء الإصطناعي في وقتنا الراهن؛ خاصة لو أتسمت بالوأنها جنس أدبي يتسم بجماليات كُتابه من البشريين وما عدى ذلك من مخرجات الآلة ومنها تقنيات الذكاء الإصطناعي لم تستطع أن تؤثر في بنية هذا الجنس الإبداعي.
قَصَّاصُون: القصة القصيرة جنس أدبي له جذوره الراسخة والعابرة لتقنيات الذكاء الإصناعي
وأستعرض كل من الدكتورة والكاتبة هويدا صالح، والكاتب سعيد نوح، والكاتب حسين عبد الرحيم، والكاتب عيد عبد الحليم، والكاتب خالد إسماعيل، والناقد سمير عبد العزيز، والناقد مصطفي فوده، والناقد عبدالكريم الحجراوي؛ ضمن فعاليات منتدى الشعر المصري بالمقر الرئيسي لحزب التجمع بالقاهرة، مساء اليوم، تجاربهم القصصية ونظرتهم النقدية للأعمال القصصية، والسياق الثقافي الذى حدد فيه تجاربهم القصصية والإبداعية منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضى والي اليوم، وأكد عدد كبير من المشاركين علي أهمية القصة القصيرة في مقابل الرواية التي روج لها منذ إطلاق مقولة "زمن الرواية".
وأكد الأديب خالد إسماعيل، على عدد من التحديات التي تواجه القصة القصيرة؛ منها الاحتفاء الزائف بفن الرواية على حساب القصة القصيرة، بالإضافة إلى أن فن القصة القصيرة يحتاج إلى حرفية عالية لكونها تنتمى إلى جنس أدبي يقوم على التكثيف، بالإضافة إلى انهيار الصحافة الورقية التي كانت تحتفى بالقصة القصيرة من قبل وهو ما تراجع فيما بعد، وكذلك تحدى دخول ما وصفه بـ"المال الأسود" في دعم فن الرواية تجاريًا على حساب القصة القصيرة، فى الوقت الذى أكد فيه الكاتب حسين عبد الرحيم على أهمية فن القصة القصيرة في أعماله لكونها تعبر عن تجربته الذاتية، مؤكدًا أن ما يوصف بتحدى تقنيات الذكاء الإصطناعي لم يستطع أن يمس من ماهية وأهمية فن القصة القصيرة.
فى الوقت نفسه، احتفي منتدي الشعر بصدور المجموعة القصصية "يجري في ملابسه كالضليل" لحسين عبدالرحيم، ومجموعة "مقتل بخيتة القصاصة" لخالد إسماعيل، ومجموعة "الصنف: حكاية الصبية والملاك" لسعيد نوح، حيث القى حسين عبد الرحيم نصًا من مجموعته بعنوان "مرمية".
منتدى الشعر المصري
ومنتدى الشعر المصري تأسس قبل نحو أربع سنوات، ووضع بيانه التأسيسي الشاعر الراحل محمود قرني، ويترأس مجلس أمنائه الكاتب والمفكر نبيل عبدالفتاح، ويتولى التنسيق العام لأنشطته الشاعر عيد عبدالحليم رئيس تحرير مجلة "أدب ونقد".
يعقد منتدى الشعر المصري ندوتين شهريًا، في سياق اهتمامه بإبداع الأدب ونقده، والأعمال ذات الطابع الفكري والقضايا الثقافية البارزة بشكل عام، ومن بين مؤسسيه الشاعر إبراهيم داود، والشاعر محمد السيد إسماعيل، والأكاديمي الراحل شاكر عبدالحميد، والشاعران الراحلان إيهاب خليفة وفتحي عبدالله، ويمنح المنتدى جائزة سنوية في الشعر باسم الشاعر الراحل حلمي سالم.