نورا عيسى الفائزة بـالتشجيعية: لم أتوقع الفوز.. وبحثى عن المرأة ذات الاحتياجات الخاصة
فازت الدكتورة نورا عيسى، أستاذ مساعد بقسم القانون العام وعضو الأمانة الفنية للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان بوزارة الخارجية، بجائزة الدولة التشجيعية، عن عملها البحثي الفائز بعنوان "الحماية الدستورية للمرأة ذات الاحتياجات الخاصة ضد التمييز متعدد الجوانب، دراسة تحليلية مقارنة فى ظل دستور 2014".
نورا عيسى: تفاجأت بفوزي بالجائزة التشجيعية وتأثرت بها
وقالت نورا عيسى، في تصريحات خاصة للدستور: تفاجأت بفوزي بالجائزة التشجيعية، وأجد أن لها مكانة عظيمة جدًا، وكنت قبلها بأسبوع قد فزت بجائزة جامعة عين شمس التشجيعية، فلم أتوقع فوزي بجائزتين بشكل متتالٍ هكذا، واحدة منهما جائزة من "جوائز الدولة".
ولفتت نورا إلي أن جائزة عين شمس التشجيعية، حصلت عليها عن مجمل أبحاثها التي قدمتها، ومشوارها الأكاديمي، وإنجازاتها في هذا المجال، وهي سبقها الإعلان عن فوزها بالتشجيعية بأسبوع، فجاءت فرحتها مضاعفة.
وأعربت نورا عيسى عن سعادتها، قائلة: الجائزة جاءت مؤثرة جدًا بالنسبة لي، لأنني شعرت بأن الأعمال التي بها إبداع وأفكار جديدة تفيد المجتمع، تُقرأ وتُقدر من جانب الدولة، وهذا يشجع شباب الباحثين والمُبدعين، أن يستمروا في تطوير أنفسهم، ويكملوا مشوارهم لتنمية المجتمع سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو الإداري وغيره.
وعن عملها الفائز بالجائزة التشجيعية، أوضحت أن البحث له خصوصية، لأنه يخاطب المرأة ذات الاحتياجات الخاصة، وأكدت: لم أسع لإلقاء الضوء أو الإعلان عن بحثي بنفسي، فقلت لو البحث قوي بالدرجة الكافية، سيصل للناس والدولة.
وشرحت نورا عيسي تفاصيل بحثها، قائلة: البحث يتحدث عن النساء اللاتي يتعرضن للتمييز على مدار سنوات عديدة في مجموعة من الدول حول العالم، وكيف أن كل التشريعات والدساتير حاليًا تتجه للاهتمام بحقوق المرأة، مضيفة: وجدت أن المرأة ذات الاحتياجات الخاصة تتعرض لتمييز مضاعف، وذلك في العالم كله.
وأضافت: وهذا يستدعي أن الُمشرع الدستوري يتدخل بحماية أكبر لهذه الفئة من النساء، سواء في الدراسة أو حقوقها التعليمية والثقافية والصحية، لأن وصولها للخدمات يكون أصعب بكثير من الآخرين، خاصة في الأماكن التي لا يوجد بها دعم أو وعي كافيان.
“نورا عيسى” تكشف تفاصيل بحثها الفائز بجائزة الدولة التشجيعية 2024
وعن الأفكار الجديدة التي قدمتها في بحثها، أفصحت نورا، عن عدة توصيات قدمتها ببالبحث تتعلق بحقوق المرأة الصحية والتعليمة والاجتماعية، قائلة: أوصيت من خلال بحثي وجود تمييز إيجابي، للمرأة ذات الاحتياجات الخاصة، من خلال تسهيل الخدمات الصحية لها، وعمل حملات توعوية لها، بحيث تكون على قدم المساواة في الحقوق مع الرجل.
وتابعت: وجدت أنه في بعض الدساتير حول العالم، أقرت بقوانين وتشريعات خاصة للمرأة ذات الاحتياجات الخاصة مقارنة بنظيرتها العادية سواء في العمل أو حقوقها الصحية.
كما أشادت نورا، بإقرار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ووحدات دعم المرأة في مختلف الجامعات والأماكن في مصر، مؤكدة: هناك اهتمام كبير بملف الأشخاص ذوي الإعاقة، وأجد اهتمامًا كبيرًا من السلطة التنفيذية، لأن تكون هناك آليات تطبيق النصوص التشريعية بفاعلية أكبر من السابق.
وعن طموحاتها وأحلامها، كشفت نورا، عن أنها تتمنى أن تستمر في عمل الأبحاث المتعلقة بحقوق الإنسان والحقوق الدستورية والتشريعية، وأن تسهم بشكل أكبر في تطوير آليات النصوص التشريعية لتكفل أكبر حماية ممكنة للحقوق الدستورية للمواطن في شتى المجالات.