الجارديان تفجر مفاجأة.. خطة بايدن لهدنة غزة هى مقترح مصر لوقف الحرب
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن أن المقترح الأمريكي الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن لهدنة غزة، يتطابق بشكل كبير مع المقترح الأساسي الذي تم تقديمه في محادثات مصر خلال الشهر الماضي بعد أشهر من المساومات.
يذكر أن مصر كانت قد تقدمت باقتراح لوقف الحرب في غزة خلال الشهر الماضي، وقدمته للجانب الإسرائيلي وقدمت نسخة إلى حركة حماس التي وافقت في وقت لاحق على المقترح.
مقترح بايدن لهدنة غزة يتطابق مع خطة مصر لإيقاف الحرب
وتابعت الصحيفة أن مقترح بايدن لا يختلف بأي شكل عن مقترح مصر، سوى في بعض المصطلحات البسيطة التي تتعلق بالمرحلة الثانية من الخطة الجديدة، ولكنها تحمل نفس المعاني في النهاية، حيث يمكن للكلمات المختارة بعناية أن تسد الفجوة بين مطلب حماس بأن يكون وقف الأعمال العدائية دائمًا، وإصرار إسرائيل على أن الحرب يجب أن تستمر حتى تدمير حركة حماس.
وأضافت أن ادعاء بايدن بأنه يقدم خطة جديدة كان له بعض المضمون، لأنه وقبل أسبوع في باريس، التقى رئيسا وكالة المخابرات المركزية والموساد، ويليام بيرنز وديفيد بارنيج، رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأحرزوا تقدمًا بشأن إطار عمل منقح.
وعرض بارنيج بعض التنازلات الإسرائيلية، والتي تتضمنت قبول الاحتلال الإفراج عن عدد أقل من المحتجزين في المرحلة الأولى، وسيكون هناك هدف متفق عليه لمستوى المساعدة الإنسانية (600 شاحنة يوميًا)، وسيتم التأكيد على حق النازحين في غزة في العودة إلى منازلهم عبر القطاع الساحلي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بنفس القدر من الأهمية، وافق المفاوضون الإسرائيليون على أنه حتى لو لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق بشأن شروط بدء المرحلة الثانية بعد الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيتم تمديده طالما استمرت المحادثات، وبالتالي فإن الوصول إلى طريق مسدود لن يؤدي إلى تجديد المفاوضات.
وتابعت أن نتنياهو رفض المقترح في البداية، لكنه تراجع تحت ضغط من قادة الجيش والمخابرات وأعضاء آخرين في حكومة الحرب، وهذا من شأنه أن يفسر سبب تركه لبايدن الكشف عن الخطة، ورد فعله الأقل فتورًا.
وأضافت أن هذا الرد كان بمثابة تذكير للرئيس الأمريكي بالقيود المفروضة على نفوذه في المنطقة، فنتنياهو، الذي قبل يوم السبت دعوة لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس خلال الأشهر المقبلة، لديه القدرة على إلحاق المزيد من الضرر بحملة بايدن الانتخابية الضعيفة، ولا يستطيع بايدن أن يفعل الشيء نفسه مع نتنياهو.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بدلًا من ذلك، أصبح الأمر في أيدي أعضاء التحالف اليمينيين المتطرفين، الذين يقولون إنهم سينسحبون إذا وافق على اتفاق لوقف إطلاق النار.
تواجه خطة السلام الجديدة نفس المشكلة الأساسية التي واجهتها سابقاتها، حيث تحدث بايدن يوم الجمعة عن آلاف الأرواح التي فقدت من الجانبين، لكن تلك الأرواح ليست أولوية قصوى بالنسبة لإسرائيل.