مطالب أوروبية شعبية تثير الذعر في إسرائيل.. عودة اليهود لوطنهم وإنهاء الاحتلال
تزايدت المطالب الطلابية والشعبية في أوروبا بعودة اليهود من إسرائيل لأوروبا مرة أخرى، بالرغم من أن شعار "الإسرائيليون يعودون إلى أوروبا" لم يكن شعارًا سائدًا في المظاهرات الطلابية، فقد استحوذ على الاهتمام الوطني، بل وحتى الدولي، وتزامنت هذه الاحتجاجات مع ذكرى تأسيس دولة إسرائيل أو النكبة كما يطلق عليها العرب.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن هذه العبارة، مثل العبارة الأكثر شعبية "من النهر إلى البحر، فلسطين سوف تتحرر"، مثيرة للقلق لأنها تحاول نفي وجود دولة إسرائيل اليهودية، كما أن هتاف "عودوا إلى أوروبا" يتجاهل حقيقة أن غالبية الإسرائيليين اليوم لا يأتون من خلفيات أوروبية.
شعارات عالمية تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
وأضافت الصحيفة أنه سُمع شعار آخر في المسيرات التي طافت أوروبا يدعو إلى إنهاء الاحتلال المستمر منذ 75 عامًا، في إشارة ليس إلى احتلال الضفة الغربية أو غزة، الذي يعود تاريخه إلى عام 1967، بل إلى التاريخ الذي تأسست فيه إسرائيل كدولة حديثة.
وتابعت أن المتظاهرون انغمسوا في التعرف على القضية الفلسطينية والنضال الفلسطيني، وفي الوقت نفسه، يرفض الكثيرون عن طيب خاطر معرفة أي حقائق حول ماضي إسرائيل أو حاضرها.
وأضافت أن إسرائيل تحتفل خلال الأسبوع الحالي بعيد استقلالها السادس والسبعين، ولكن هذا العام مليء بالغضب والحزن داخل إسرائيل، بشكل لا يمكن تصوره، حيث انقسم الإسرائيليين بشدة وبشكل غير مسبوق، وتزايدت الكراهية تجاه حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو وائتلافه المتطرف، وتصاعد الغضب بصورة شرسة.
وأشارت إلى أن 45% من يهود في العالم يعيشون في إسرائيل، مع نسبة مماثلة في الولايات المتحدة، وينتشرون في بلدان أخرى في أوروبا (بما في ذلك الاتحاد السوفييتي السابق)، وكندا، وأمريكا اللاتينية، وأستراليا، وجنوب أفريقيا.
وأضافت بعض الإسرائيليين ينحدرون من جذور عربية، ما يعني أنهم جزء من الأرض الموجودين عليها الآن قبل تأسيس دولة إسرائيل ويعرفون باسم المزراحيم بالعبرية، وهم ينحدرون من العراق وإيران والمغرب واليمن ومصر وتونس وسوريا والجزائر، وكذلك من منطقة القوقاز الآسيوية في الاتحاد السوفيتي السابق هؤلاء الإسرائيليون الذين هم من الأشكناز، وهو المصطلح الإسرائيلي لليهود من أصل أوروبي، بالإضافة إلى ذلك، هناك نسبة صغيرة من اليهود من إثيوبيا، وحتى عدد رمزي من الهند.
وأشارت إلى أن النسبة الأقل هي اليهود الذين ينحدرون من الأراضي الفلسطينيين أي أصحاب الأرض الأصليين.